تزامنا مع امتحانات الباكالوريا تعرف المحلات التّجارية المتخصصة في بيع المعدات التكنولوجية إقبالا من طرف الشباب غالبيتهم سيجتازون في الأيام المقبلة امتحانات الباكالوريا، ويسعون إلى النجاح في الاختبارات النهائية عن طريق الغش وذلك باستعمال بعض الأساليب اللامشروعة للوصول إلى غايتهم.
ويهدف عدد من المرشّحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا على مجموعة من الطرق غير القانونية لضمان نجاحهم. ومن بين هذه الطرق المعروفة سماعات دقيقة تعمل عن طريق “البلوتوث”، حيث يتم الرّبط بين هاتفين ليتوصل المرشح بالأجوبة الجاهزة من شخص يرسل له الأجوبة من خارج أسوار الاختبار.
وقد برزت على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانات لبيع وترويج معدات رقمية متطورة تستعمل في عمليات الغش أثناء اجتياز الامتحانات المدرسية، وذلك بعرض فيديوهات تشرح كيفية استعمال السماعات بالطريقة الصّحيحة، وبعض النصائح لاجتياز الامتحان في ظروف عادية.
وفي هذا الصدد كشفت إحصائيات سنة 2020 الماضية، عن حجز أكثر من 345 وحدة من هذه الرقاقات الإلكترونية من مختلف الأنواع، وعشرات من السماعات والبطاريات والشواحن الخاصة بها، وفقا لما نقلته حصيلة التدخلات الأمنية. واستهدفت هذه العمليات الأمنية مواقع للتجارة الإلكترونية تعرض بيع رقاقات إلكترونية تستعمل في تلقي الاتصالات الهاتفية.
وفي تصريح لرئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، إلى أن “ظاهرة الغش متأصلة داخل المجتمع المغربي، واسترسل بقوله على أنه لا يمكن منع بيع المنتجات التكنولوجية لأن الأمر يتعلق بسوق مفتوحة، وليست مقتصرة على هذه الفئة فقط بل معروضة لجميع المواطنين.
كما يشيرالخراطي إلى أن الحد من ظاهرة الغش وسط التلاميذ والطلبة يعرف صعوبة لتعلق الأمر بامتحان مصيري يتم فيه استعمال جميع الوسائل غير القانونية للوصول إلى هدف المنشود، مضيفا أن الحملات التحسيسية لا تكفي للقضاء على الغش. بل على الشباب الوعي بأن امتحانات الباكالوريا ما هي إلا محطة تكميلية وليست امتحانات مصيرية.