يعيش حزب الأصالة والمعاصرة صراعات داخلية قبل موعد الانتخابات المقبلة، حيث شهد الاجتماع الأسبوعي للفريق مشادات كلامية بين برلمانيين وأعضاء بالمكتب السياسي.
وقال مصدر مطلع على ما يجري في الحزب، أن “النواب انتفضوا في وجه وهبي ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات”.
وأوضح نفس المصدر، أنه بحضور كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأس رشيد العبدي يوم الإثنين الماضي، اجتماع الفريق الأسبوعي، الذي عرف مشادات وملاسنات بين النواب وممثلي المكتب السياسي، حيث انتفض الفريق بسبب ما أسموه “التضييق على العمل البرلماني وتصفية حسابات سياسية وانتخابوية ضيقة”.
فرغم أن الحزب عرف أزمات عديدة في فترة الأمناء السابقين، إلا أنه، ولأول مرة، تتم المطالبة بمنع النواب من ممارسة حقهم الدستوري، حيث طالب الحموتي رئيس الفريق، بعدم قبول الأسئلة الكتابية والشفوية للنواب، ومنعهم من حضور اجتماع الفريق والجلسات، بدعوى أن مواقفهم غير واضحة تجاه الحزب، وأن ما يقومون به “استحمار للقيادة” على حد قول الحموتي، الشيء الذي دفع مجموعة من النواب إلى الاحتجاج وصل إلى حد الصراخ في وجه رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، متهمين إياه بمحاولة تحويل الفريق من الأصالة والمعاصرة إلى فريق “المستقبل”، وأنهم يدمرون الحزب أمام أطماع شخصية، يضيف المصدر.
وانفجر الاجتماع لتستمر الملاسنات خارج القاعة، وفي أروقة البرلمان، لتكون أزمة “البام” بذلك، قد شملت جميع أجهزته بما فيها الفريق النيابي، الذي كان في منأى عن التطاحنات الداخلية إلى غاية المؤتمر الرابع.
المصدر:جريدة الاسبوع