أصبحت هيكلة السياحة الجبلية مطلبا لا محيد عنه للنهوض بهذا المجال الحيوي الذي أصبح مدرا للدخل وأصبح صمام أمان لسكان القرى ودعامة أساسية لرفع التنمية البشرية القروية.
لذا ينبغي إعطاء الأولوية لسياسة تنمية العالم القروي ومنح أبناء المنطقة فرص العيش الكريم دون الحاجة إلى مساعدات التنمية البشرية أو حملات التبرعات إنسان العالم القروي ينبغي أن يشعر هو أيضا بأنه مواطن كباقي المواطنين
لذا نقترح سبعة إجراءات أساسية ينبغي تنميتها ومنحها الأولوية للنهوض بالعالم القروي
⬅️🔹️اولا : فك العزلة عن العالم القروي
ان اول شيء ينبغي أن تاخده الدولة بعين الاعتبار هو فك العزلة عن العالم القروي فلا يمكن الحديث عن سياسة الاستدامة دون شق الطرق وربط القرى النائية والبعيدة بالطرق الوطنية ويدخل في باب التنمية المستدامة ربط العالم القروي بالكهرباء والماء الصالح للشرب وكذلك التكنولوجيا الحديثة كالانترنيت هذا الأخير اصبح يلعب دورا اساسيا في الجلب السياحي للقرى البعيدة والنائية فالقرى الأكثر ارتباطا بالعالم الرقمي تعتبر أكثر شهر في العالم
⬅️🔹️ثاتبا: الاهتمام أكثر بالمواصلات
أن المواصلات تلعب دورا محوريا واساسيا في بلوغ السائح مساعيه ووجهته المفضلة فلا يمكن الحديث عن سياحة جبلية دون ان نوفر لهذه القرى مواصلات بمواصفات مقبولة
هناك وجهات سياحة مكتظة بالسياح لايزال يستخدم فيها الدواب للوصول انا لا اتكلم عن اعالي الجبال بل اتكلم على وجهات سياحية لا يزال أهل تلك القرى يستخدمون ما يطلق عليه اسم المقاتلات الجبلية
لذا ينبغي منح رخص للنقل المزدوج بمواصفات خاصة ولما لا منح تراخيص لأهل المنطقة في هذا المجال ليكونوا صلة وصل بين الماوي السياحية وبين الزوار
⬅️🔹️ثالثا :دعم التعاونيات والجمعيات
تشكل التعاونيات والجمعيات الموجودة بالقرى لبنة أساسية يمكن الاشتغال عليها من خلال تقديم الدعم المالي لها وكذا تقديم النصح والمواكبة من خلال انفتاحها على تعاونيات أخرى سواء تلك الموجودة بأرض الوطن أو التعاونيات العالمية وذلك لرفع من قيمة المنتوجات والرفع من قيمة التصنيع
كما ينبغي فتح أسواق جديدة أمام هذه الجمعيات لتسويق منتجاتها هكذا سنكون أمام قرى منتجة تسوق منتجاتها خارج القرى والبودي
⬅️🔹️رابعا: الاهتمام بالموروث الثقافي والحضاري والتاريخي للمنطقة
ان الاهتمام بالموروث الثقافي لاي منطقة يبدا من خلال عملية التدوين وكذلك من خلال اخراجه للعلن مثل الفلكلور و اللهجات و اللباس التقليدي و الحلي التي كانت تستخدم وورثها الأبناء عن الاباء
كما نعني بالحفاظ على الموروث التاريخي للمنطقة الحفاظ على القلاع والابراج والزوايا التاريخية وكذلك الحفاظ على الاثار والنقوش التاريخية ويدخل في هذا المضمار الحفاظ على المستحاتات والنقوش الموجودة في الهواء الطلق من خلال إقامة متاحف خاصة بها كما يجب الحفاظ على الهياكل العظمية العملاقة التي استوطنت بعض الاماكن
⬅️🔹️خامسا :منح رخص الإيواء وتسهيل المساطر
ان مشكل الإيواء في الأماكن البعيدة والوعرة يعتبر من بين أبرز المعيقات التي تعيق السياحة الجبلية وذلك راجع إلى انعدام بعض الماوي السياحية مما يضطر السائح الى عدم التفكير في بعض الوجهات
هنا ينبغي للدولة التدخل من خلتل حث بعض أهالي المنطقة إلى فتح بيوتهم للزوار واعتبارها مآوي مرحلية من خلال منحها رخص استتنائية للعمل كما ينبغي دعم بعض المبادرات الموجودة على أرض الواقع ودعمها بالمال للملائمة مع المعايير الجاري بها العمل كما ينبغي تدليل المساطير الخاصة بالرخص أمام الراغبين في فتح الماوي مع إعفائهم من الرسوم
⬅️🔹️سادسا: هيكلة بعض المناطق واعتبارها ثراثا وطنيا
ينبغي الإشارة هنا إلى أن الدولة ينبغي أن تحمل الجماعة الترابية القروية مسؤولية إدارة وتشييد المتنزهات الواقعة فوق ترابها وتهيئتها بالمرافق الضرورية مثل المرافق الصحية والمقاهي وأماكن الاستراحة والاستجمام وكذلك تشوير الممرات بعلامات بارزة مع ضرورة الصيانة
تبقى الإشارة هنا إلى أن الجماعات الترابية بإمكانها هي أيضا استغلال هذه المتنزهات والرفع من مداخلها
⬅️🔹️سابعا : منح أبناء المنطقة فرصة الاشتغال كمرشدين سياحيين
تطرح إشكالية المرشد السياحي مشكلات جمة لأن هذه المهنة لا يمكن اسنادها لأي كان لكن يمكن للدولة ان تتغاضى هنا عن المواصفات التي تشترطها وزارة السياحة لمنح الشخص هذه الصفة
فالمرشد في العالم القروي يمكن أن تمنح لشخص يعرف الممرات والاماكن وليس بالضرورة اللغة والتاريخ بشرط خروجه مع السياح الداخليين فقط.