بعد سماح الحكومة الإسبانية لزعيم البوليساريو بمغادرة البلاد ظلت الحكومة المغربية ملتزمة الصمت ولم تبدي أية ردة فعل. وقد صرحت مصادر إسبانية أن المغرب لم يستجيب لدعوات مدريد لمواجهة مشاكل دخول القاصرين إلى سبتة بطريقة غير نظامية، والعاملات المغربيات اللواتي يشتغلن بشكل موسمي في جني الفراولة.
غير أن المغرب التزم بعودة القاصرين إلى بلدهم وذلك بتعليمات ملكية موجهة للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية، وفي هذا الصدد أضاف نفس المصدر أن إسبانيا اتخذت البادرة في محاولة صلح بين الدولتين وذلك عبر إبلاغ المغرب بترحيل غالي “رغم أنها ليست مضطرة لذلك”.
لكن هذه البادرة لم ولن تكون كافية بالنسبة للدولة المغربية خاصة بعد مطالبتها لإسبانيا بتوضيح لقراراتها ومواقفها، الأمر الذي جعل الملك الإسباني يعتزم الاتصال بجلالة الملك محمد السادس لتقديم التوضيحات اللازمة.