التيارات المعارضة بتونس تخرج عن صمتها بعد الفشل الذريع للانتخابات التونسية
"العبث بتونس لا يمكن أن يستمر"
اعتبر الصحفي التونسي صبري الزغيدي، أن الاتحاد العام للشغل ورغم تأييده إجراءات الرئيس قيس سعيد صيف عام 2021، إلا أنه لم يمنح الأخير “صكًا على بياض” ما يفسر موقفه الأخير من نتائج الانتخابات التشريعية.
الزغيدي، الصحفي في جريدة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، قال في تصريح له ﻷحد المصادر الصحفية، إن الاتحاد يشدد على أن أي عملية إصلاح للمسار السياسي وأي تصحيح للتجربة الديمقراطية في البلاد لا يمكن أن تكون بعقلية أو يد واحدة.
ووسط تنديدات الاتحاد بأن “العبث بتونس لايمكن أن يستمر”، صرح أمينه العام نور الدين الطبوبي في خطاب أمام حشود من أنصاره بأن المقاطعة الكبيرة للانتخابات هي رسالة لكل الطبقة السياسية، لكونها تظهر إحباط ويأس التونسيين، حيث لم تتجاوز نسبة الانتخابات البرلمانية 11.2%، حسب إعلان للهيئة العليا المستقلة.
ويأتي موقف الاتحاد وسط عودة جدل توقيف المعارضين السياسيين للرئيس سعيد، بعد إصدار أمر الإيداع بالسجن للقيادي في حركة النضهة علي العريض.
وأعلنت جبهة الخلاص الوطني أنها لم تتفاجأ بهذا الإيقاف، وقالت على لسان رئيسها أحمد نجيب الشابي إن هدف الاعتقال يأتي للتغطية على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة الأضعف إقبالًا منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتعد هذه الانتخابات أحدث فصول الإجراءات الاستثنائية التي بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 يوليو 2021 وسبقها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو 2022.
وأشار الزغيدي إلى أن البلاد باتت تحتوي العديد من المعارضات السياسية لنهج الرئيس، فلا يختصر الأمر على جبهة الخلاص أو حركة النهضة، لكن الاتحاد يمثل منظمة عريقة تهتم بالشأن العام ومن صميم عملها الدفاع عن التجربة الديمقراطية التونسية، و لا تصطف خلف أحد.