في رد فعل يائس جراء دفاع السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن حق شعب القبائل في تقرير مصيره، قررت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أمس الأحد، استدعاء سفير الجزائر لدى المملكة للتشاور، و
ذلك إثر “غياب أي رد إيجابي للدعوة التي أرسلتها وزارة الخارجية الجزائرية للمملكة المغربية”، حسب في يبان صادر الوزارة المذكورة.
وقد جاء في البيان ذاته أنه ” تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورا، للتشاور، كما لا يستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه الذي تشهده هذه القضية”
وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وزع أول أمس مذكرة وجهها إلى الرئاسة الأذربيجانية التي ترأس حركة عدم الانحياز، ينتقد فيها تصريحات وزير الخارجية الجزائري حول الصحراء المغربية، مؤكدا بأن “رمطان العمامرة” الذي “يقف كمدافع قوي عن حق تقرير المصير، ينكر هذا الحق نفسه لشعب القبائل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي”. وأضاف أن “تقرير المصير ليس مبدأ مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.
وتجذر الإشارة إلى أن حركة “حركة استقلال منطقة القبائل” المعروفة اختصارا بـ”ماك” بقيادة فرحات مهني، تطالب بانفصال منطقة القبائل (شرق) عن الجزائر، و تضم جزائريين من أصل أمازيغي.
وكانت السلطات الجزائرية، صنفت قبل أشهر من الانتخابات، حركة “ماك” على قائمة “المنظمات الإرهابية” في إجراء أمني جديد.
وتتخذ الحركة من باريس مقرا لها، علما أن نشاطها محظور تماما في الجزائر.
وقد تأسست في أعقاب ما يعرف بـ”الربيع الأمازيغي” سنة 2001، وتتهمها السلطة الجزائرية بأنها “حركة انفصالية” و”عنصرية” ضد العرب، بحسب وكالة فرنس برس.