في تصرف غير لائق كشف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد يوم الإثنين،عن فحوى المكالمة التي دارت بينه وبين جلالة الملك محمد السادس، حيث دون على صفحته أنه تلقى اتصلا من عاهل البلاد يوم قدم استقالته، ونشر الرميد، على صفحته الرسمية ”، “يشهد الله أني ما قدمت استقالتي من المهمة الحكومية إلى رئيس الحكومة، راجيا رفعها إلى جلالة الملك كما يقضي بذلك دستور المملكة إلا بعد أن أتعبني المرض، وأضناني العمل، بما يكتنفه من صعوبات وما يشوبه من إكراهات، خاصة وأني أجريت إلى الآن ثلات عمليات جراحية خلال سنتين اثنتين”. واسترسل الرميد “غير أن جلالة الملك حفظه الله، أبى إلا أن يتصل مساء يوم تقديم الاستقالة بكلمات أبوية تفوح بالحنان، وعبارات تشجيعية تتقاطر بندى المواساة، فكانت علاجا كافيا، وبلسما شافيا”. وأضاف “وقد عبر جلالته عن تمسكه باستمرار وزير دولته في تحمل المسؤولية وأداء الأمانة، فلم يكن أمامي إلا واجب الطاعة وسرعة الاستجابة”.
هذا وقد أقدم الوزير الرميد على تقديم استقالته في الأيام الأخيرة من عمر الولاية التشريعية، وتسريبها عبر وسائل التواصل الإجتماعي حتى قبل أن يطلع عليها رئيس الحكومة، بالإضافة إلى توجيهها على شكل استقالة وليس طلب إعفاء من المهام الوزارية كما جرت العادة في مخاطبة المسؤولين الحكوميين لرئيس الدولة، وهو ما يعتبر إمعانا في تجاوز الصلاحيات الدستورية، وقلة أدب في التعامل مع الدولة والمؤسسة الملكية.
السابق بوست
القادم بوست