علمت جريدة التحرير المغربية أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية وجد نفسه محرجا بعد أن كشفت وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي خلال مرورها على أحد البرامج، عن الضغوط التي تتعرض لها من طرف لوبي المحروقات من أجل تبخيس أهمية لاسامير وكذا فيما يتعلق بأساليبهم الملتوية في الزيادة في الأرباح الخيالية من خلال التلاعب بالمخزون واحتكاره إلى حين ارتفاع ثمن البرميل عالميا مطالبة إياهم بمزيد من التعاون.
وكشفت الوزيرة بأنها تشتغل إلى جانب وزير الداخلية فقط لمراقبة وضبط سوق المحروقات، في حين لم تكلف نفسها التحدث عن رئيسها في الحكومة ولو بجملة واحدة خلال ساعتين من البرنامج، مأكدة أنها ساعية في تنفيذ برنامجها الطاقي أبى من أبى وكره من كره، وهو كلام موجه مباشرة لرئيسها ورئيس شركة إفريقيا الذي يتحدث الجميع عن ممارسته لضغوطات وعدم تعاون مع الوزيرة الشابة لعرقلة طموحها الطاقي، وسعيه للإستحواذ على اختصاصاتها خدمة لأجندات لوبي المحروقات، الأمر الذي أصبح يشكل عائقا أمام سير الحكومة وتنزيل مشاريعها خصوصا مع تنامي الضغط الشعبي المطالب بخفض الأثمان ورحيل أخنوش.
وأمام هذا البلوكاج الذي أصبحت تعيشه الحكومة وتنامي صراعات خفية بين تيار الأصالة والمعاصرة برئاسة وهبي وتيار نزار بركة، بسبب تعنت لوبي المحروقات عن تقديم تنازلات للشارع، تستعد بعض الأوساط لمزيد من الضغط على رئيس الحكومة لإقناعه بالتغيب عن الانشطة العمومية والإعلامية كجلسات الأسئلة الشفوية بالبرلمان تمهيدا لتقديم استقالته والخروج بهدوئ من الباب الخلفي حماية لاستمرار الحكومة وعودة الهدوئ إلى الشارع.