أعلن التلفزيون الرسمي في الجزائر استقالة رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الخميس، مما يفتح المجال أمام الرئيس عبد المجيد تبون لتكليف حكومة جديدة.
يأتي هذا الإجراء الشكلي عقب إعلان المجلس الدستوري الجزائري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 12 يونيو، وشهدت نسبة مشاركة متدنية، ونقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، قال جراد خلال تقديم استقالته لتبون: “يشرفني عملا بأحكام المادة 113 من الدستور، أن أقدم استقالتي من منصبي كوزير أول واستقالة أعضاء الحكومة”.
وسيتولى جراد الذي يرأس الحكومة منذ 28 كانون الأول/ديسمبر 2019 تصريف الأعمال بانتظار تشكيل حكومة جديدة. ومنذ نهاية العام 2019 ترأس جراد البالغ 67 عاما ثلاث حكومات، على الرغم من الانتقادات التي وجهت لطريقة إدارته للأزمة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر. وإلى ذلك، قبل الرئيس الجزائري الاستقالة وطلب “مواصلة تصريف الأعمال حتى تعيين حكومة جديدة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.
وبالنسبة إلى رئاسة الحكومة، يمكن أن يعمد رئيس الدولة إلى تكليف جراد مجددا تشكيل الحكومة، أو أن يكلف شخصية تمثل الغالبية البرلمانية أو شخصية غير حزبية، وسيتعين على رئيس الحكومة الجديد أن يطبق خارطة الطريق التي أعدها تبون، بدءا بإجراء الانتخابات المحلية قبل حلول نهاية العام. والسلطة مصممة على استعادة زمام الأمور بعد أزمة سياسية استمرت عامين ونصف العام، وعلى مطالب الحراك وهي: حُكم القانون والتحول الديمقراطي وسيادة الشعب واستقلال القضاء.