جرت، أمس الإثنين، مراسيم توقيع اتفاقية شراكة بين كل من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والمجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمسمّاة اتفاقية “داتا ثقة”، الهادفة أساسا إلى حماية المعطيات ذات طابع شخصي.
إذ تتوخى هذه الاتفاقية، الموقعة من طرف رئيس اللجنة، السيد عمر السغروشني، ورئيس الجامعة، السيد هشام الهبطي، ورئيس المصنع الرقمي بالمجمع، السيد عادل أوستي، ضمان انخراط المؤسستين الهامتين -المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس- في برامج “داتا ثقة” التي وضعتها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي السنة الماضية، بهدف حماية المواطن المغربي داخل المنظومة الرقمية.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، عبرت كل الأطراف الموقّعة على شعورهم بأهمية هذه الخطوة، حيث أكد السيد السغروشني أن هذه الاتفاقية الثلاثية تروم إطلاق برامج الثقة في المعطيات، بهدف تعزيز الثقة في استخدام المعطيات الرقمية، خاصة المعطيات ذات الطابع الشخصي. وأن “حماية المعطيات لا يجب أن ينظر إليها كعقبة أمام التطور، بل كعنصر يواكب التطور الرقمي للمضي قدما نحو رقمنة مسؤولة تندرج ضمن دينامية مجتمعية لجعل بلادنا مثالا في المجال.
ومن جهته أكد السيد هشام الهبطي، أن هذه الشراكة ستمكن من تقوية المطابقة مع مقتضيات القانون 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، وتقوية متبادلة للقدرات بين اللجنة والجامعة عبر البحث والتطوير، وتكوين الكفاءات الوطنية في الميدان.
وستمكن هذه الاتفاقية المجمع الشريف للفوسفاط من تقوية قدراته حول إشكاليات تصنيف المعطيات والفلاحة الذكية وتحليل أثر حماية المعطيات، والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي.