يعتبر شاطئ الوليدية الذي يوجد على بعد كيلومترات من مدينة أسفي من بين أهم المراكز السياحية الاصطيافية التي شهدت انتعاشًا سياحيًا في السنوات الأخيرة، كونها تتوفر على مؤهلات طبيعية وسياحية جذبت اهتمام أهم المستثمرين الأجانب. هؤلاء الذي شرعوا في إنشاء المرافق السياحية من فنادق وفيلات ومؤسسات للأنشطة الترفيهية التي تجعل السائح يقضي أيامًا مميزة في هذه المنطقة الشاطئية .
وتتوفر الوليدية، التابعة ترابيا وإداريا لإقليم سيدي بنور، على موقع سياحي تنفرد به دون سواها، لأنها تقع على ربوة تجمع بين الجبل والغابة والبحر، وتزيدها بحيرتها الهادئة جمالا ورونقا وجاذبية، وهو ما يدفع السياح المغاربة والأجانب إلى الإقبال عليها بشكل منتظم.
هذا وتحتوي المنطقة على مزارات تاريخية يقبل عليها السياح لاكتشاف تاريخها وحضارتها العريقة ، منها قصبة الأبراج التي تتوسطها مدافع نحاسية عتيقة تزيد من جمالية المكان ، فضلًا عنّ قصر يقع في سفح الهضبة، والذي تحيط به غابات الكافور على طول الواجهة البحرية في المدينة.
وتمتاز الوليدية بصيتها العالمي لتوفرها على بساتين لتربية المحار، مما جعلها في صلب اهتمام رواد الصيد البحري، الذين يتهافتون على اقتناء هذا المنتوج البحري نظرا لتفرده بخصائص غذائية لا تتوفر في غيره. كما تعرف بتوفرها على عدد من المنتوجات البحرية (فواكه البحر) منها ” قنفذ البحر” ، و”اللميعة ” وهو حيوان بصدفتين صغيرتين ، و” القصبة ” وهي عبارة عن أنبوب يوجد به كائن حي لذيذ الطعم وبلح البحر والكالامار والأخطبوط والروبيان (الكروفيت) والسرطان أو السلطعون (الكراب) والزفان (اللونغوست).