طاب جامعي بإقليم مدينة الدريوش: المجلس الإقليمي حسابات سياسية ضيقة يدفع ثمنها الطلبة والمواطن بشكل عام..
دخل طلبة جماعات إقليم الدريوش، منذ ما يزيد عن أسبوع، في سلسلة احتجاجات متواصلة أمام مقرّ المجلس الإقليمي للمطالبة بصرف المنحة السّنوية المخصّصة للنّقل الجامعي.
واضطرت الحافلات، التي تقلّ الطلبة صوب الكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور من 13 جماعة تابعة لإقليم الدريوش، إلى التوقّف بسبب عدم صرف المستحقّات الشّهرية من طرف الجمعيات المسيرة.
وهدّد الطلبة المتضرّرون بمقاطعة الامتحانات، بتضامن من قبل باقي الطّلبة، إذا استمرّ هذا المشكل، خاصّة أن انطلاق موعد الامتحانات الخريفية سيكون بداية شهر يناير القادم
ويأتي احتجاج طلبة إقليم الدريوش إثر قرار المجلس الإقليمي تقليص المنحة المالية السنوية من 25 مليون سنتيم إلى 15 مليون سنتيم بسبب ضعف الميزانية، في الوقت الذي كان الطلبة ينتظرون رفعها إلى 40 مليونا بعد وعود تلقوها.
بهذا الصدد صرح وقال زكرياء أبو عبد السلام، وهو طالب جامعي وفاعل جمعوي لأحد المصادر الصحفية: “لا نفهم هذا التعنت من طرف المجلس الإقليمي بعدم صرف المنحة المخصصة لهذا المرفق العام، تزامنا مع اجتياز الطلبة للامتحانات الجامعية الخريفية، وهم مضطرون إلى التنقل يوميا إلى الكلية على بعد مسافة عشرات الكيلومترات”.
وأضاف المتحدث، في نفس التصريح، أن “خمس جمعيات، تغطي في المجموع 13 جماعة ترابية تابعة لإقليم الدريوش، اضطرت إلى إيقاف خدماتها للنقل بسبب تراكم الديون الناتجة عن عدم صرف المنحة السنوية”.
وأبرز أن “الطلبة جميعا عازمون على مقاطعة الامتحانات في حال عدم اجتيازها من قبل طلبة إقليم الدريوش لغياب مبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما يعني التسبب في عرقلة السير العام لمؤسسة جامعية بسبب سوء تسيير المجلس الإقليمي بالدريوش وتعنته نتيجة حسابات سياسية ضيقة، يدفع ثمنها الطلبة والمواطن المغربي بشكل عام”.
وأوضح مصطفى بن شعيب، رئيس المجلس الإقليمي بالدريوش، في اتصال هاتفي أن “تقليص المنحة السنوية المخصّصة للنقل الجامعي كان بسبب ضعف الميزانية المتوصّل بها من طرف وزارة الدّاخلية”، مؤكّدا أن “المجلس لم يدخر أي جهد في دعم نقل طلبة الإقليم، لكن في حدود المستطاع والمتوفر”.