تعاني ساكنة مدينة تطوان بسبب الغياب التام للخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى الإقليمي، وإلى جانبه باقي المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بسبب طول الانتظار في المواعيد الطبية التي تصل في غالب الأحيان إلى خمسة أشهر من أجل القيام بفحوصات عند الأطباء الاختصاصين، لأنه بعد كل لقاء مع الطبيب المختص – بعد طول الانتظار – يأتي الدور على المواعيد الخاصة بالفحوصات منها تخطيط القلب وتحليل الدم ولقاء طبيب التخدير والعودة إلى الطبيب المختص، وكل فحص طبي يتخذ موعدا من شهر إلى شهرين، ما يعني أن الإجراءات الطبية المتكاملة يلزمها عام على الأقل، هذا في ما يخص الجراحة الطبية وفحوصاتها، أما قسم المستعجلات، فهو عالم آخر لا يمت إلى عالم الطب بصلة، حيث “الإهانة” واللامبالاة هي سمة أساسية في استقبال المرضى الذين يقصدون هذا القسم من طرف المكلفين(..)، وأكثر ما يميز هذا القسم هو طول الانتظار من أجل فحص المرضى من طرف الطبيب المداوم، وغالبا ما يكون غائبا بسبب انشغالاته الخارجية(..)، مما يضاعف مدة الانتظار لعدة ساعات أو معاينتهم على يد ممرضات متدربات، وهذا ما يتسبب في تشخيصات خاطئة.