أغلقت السلطات الفرنسية فصول الدراسة التابعة لمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة باريس وذلك بعد نحو أسبوعين من تفتيش الشرطة للمسجد برفقة ممثلين عن وزارات مختلفة.
وكانت الفصول الدراسية تقدم دروسا باللغة العربية للجالية المسلمة في البلاد
وقال حمادي الهمامي، رئيس جمعية الإيمان والعمل المشرفة على تسيير 6 مساجد في فرنسا بينها مسجد عمر بن الخطاب، إن المسجد كان يفتح صباح يومي السبت والأحد من كل أسبوع للطلاب لتعلم اللغة العربية.
وأضاف الهمامي للجزيرة مباشر أن فرقة من الشرطة تضم ممثلين من أجهزة مختلفة في فرنسا داهموا المسجد خلال الدروس الصباحية للطلاب ومنعوا الطلاب من استكمال الدراسة
وتابع أن الشرطة قررت بعد ذلك عدم إمكانية مواصلة دروس اللغة العربية والدين في المسجد، لأن المسجد مخصص للصلاة فقط، وفقا لقرار السلطة الفرنسية
وقال الهمامي إنه في الوقت الذي يسمح للأطفال المسيحيين الذهاب إلى الكنائس لتعلم دينهم، يمنع أطفال المسلمين من تعلم دينهم في المساجد بحجة أن الفصول الدراسية تحتاج لموافقة خاصة.
وأضاف أن المسلمين في فرنسا هم فرنسيون يدينون بالإسلام وليسوا مهاجرين إلا أن السلطات تصر على معاملتنا كمهاجرين على الرغم من أن بيننا مسلمين من الجيل الرابع في البلاد، على حد وصفه.