كيفاش أ العثماني إذا تحدثت مايسة عن الكيف يعني أن الدولة حسمت أمرها؟ ماشي كلشي بحالكم كركوز تيتحرك بالتعليمات! أعلم أن صدمتكم قوية أن مدونة خرجت بفيديو فرض عليكم بعد أسبوع تداول الموضوع في المجلس الحكومي.. لكن..
ولو كنت أتحرك بالتعليمات لكنت دافعت عن فكرة حكومة التكنقراط لإزاحتكم، ولما كنت أقف ضد القاسم الانتخابي حتى اتهمني البعض بالدفاع عن حزبكم.
لو كنت أتحرك بالتعليمات لكنت أتفنن في تبرير اعتقال الصحافيين والمعارضين والمحتجين وأنكر تعذيبهم، ولكنت لذت بالصمت حين شهروا بكم وبغيركم آخره حين نشروا قاع زيان عريان، ولما كنت أعرض نفسي للسب على مقالات شوف تيفي وأنا أنتقد صحافة البوليس التي واجهتكم بالاتهامات الجنسية والخيانات الزوجية والضرب في الأعراض.
لو كنت أتحرك بالتعليمات لكنت مثلك يا العثماني ومثل أعضاء حزبك ضمنت على الأقل برطمة فالرباط وسيارة ورصيد بنكي لدواير الزمان، ولما كنت غارقة فالكريدي لتسديد فواتيري المعيشية.
انتوما أ العثماني des ingrats، جاحدين ونكارين وكافرين بالعشير، والدليل ما فعلتم ببنكيران عشيركم وأمينكم العام الذي دفعتم به إلى غيابات النسيان لأجل تحصين الرواتب والمناصب والحقائب، فكيف أتوقع أنا التي لم أنتمي لحزبكم أبدا غير تعاطف عامين قبل أن أكتشف خداعكم، كيف أتوقع أن تعترفوا لي بأي استقلالية أو كفاءة في قراءة الأوضاع والتحليل؟
ستفضلون اتهامي بأني مثلكم كراكيز، على أن تعترفوا لي أنني مؤثرة أستطيع إقناع صناع القرار بالبلاد.
أنا امراة مستقلة قولها وعمر بيها فمك.. ومؤثرة.. ولي مارضاش يعترف بهذا يشرب البحر.
الدولة كانت ستمرر ملف الكيف سواء تكلمت أم لا، بما أنها صوتت عليه فالأمم المتحدة شهر دسمبر، والفيديو الذي نشرت حول الموضوع خلق نقاشا كبيرا بين مؤيد ومعارض استغلت الدولة حمية النقاش لتمرير القانون بالمجلس الحكومي. والكل تفاجأ بهذا القرار لا أنا ولا من حاورتهم.
ولي الشرف أني استطعت خلق نقاش والتسريع في تمرير هذا القانون. سيحسب لي كواحدة من المؤثرين في الشأن السياسي المغربي. وسيحسب لك أ العثماني وحزبك ككركوز إلى مزبلة التاريخ.
– مايسة سلامة الناجي