وهيبة خرشيش من الجهاد في سبيل الوطن إلى جهاد النكاح

ليست فتيحة الحساني زوجة المجاطي الوحيدة التي تم تجنيدها من طرف الخلايا الإرهابية لتتحول بين ليلة وضحاها من سيدة مطمئنة في وطنها وبيتها وبين أحضان أسرتها، إلى مشروع انتحارية وجهادية تكفر بكل جميل في الوطن، وتنثر قيم الموت والإنتحار والدمار والخراب بين ثنايا من يستمع لأحاديثها لتنطلق في مشروعها الإرهابي وتكسر الحدود حتى تصل إلى سوريا وتهب جسدها وجمالها للدواعش ليفعلوا فيه ما يحلوا لهم في إطار فكرة جهاد النكاح، وهي تعتقد في نفسها أنها تخدم الدين وتطبق الآيات والأحاديث والكل من ذلك براء.

وفي إطار نفس المشروع الإرهابي الهدام، تم استدراج السيدة وهيبة خرشش لتتحول من ضابطة محترمة تخدم وطنها وأمتها ومجتمعها إلى مشروع إنتحارية بشكل جديد، فبعد أن يئست التنظيمات ذات المشروع المتطرف من موطئ قدم في المغرب، وبعد أن تفطنت الخلايا السرية أن تقيتها قد أصبحت مكشوفة وأن خطتها في السيطرة على دواليب الدولة قد انفضحت، غيرت أسلوب عملها من الإرهاب المباشر والإنتحار الدموي والأحزمة الناسفة، إلى نوع جديد من الإرهاب يرتكز على صناعة البوز وتهديم شخصيات أمنية بارزة إنتقاما منها لنجاحاتها المشهود بها وطنيا ودوليا في تفكيك شيفرة الإرهاب وهزمه شر هزيمة فوق أرض المغرب بالإعتماد على وسائل التواصل الإجتماعي واليوتوب وصناعة الفرجة وجلب المشاهدين الراغبين  وبذلك تحول عمل الخلايا النشيطة من صناعة إرهابيين وإرهابيات من قبيل فتيحة المجاطي وغيرهم ممن تنكروا للوطن وهربوا إلى داعش، أو انتحاريين يفجرون أنفسهم، إلى البحث عن عناصر لتشويه صورة مؤسسات الدولة، وفي هذا الصدد يبرز دور محمد رضى زعيم الخلايا ذات المشروع الإرهابي الجديد، والذي عمل جاهدا على تنزيل هذا المخططات في مكتب محمد زيان هذا الأخير الذي تم تجنيده لطول لسانه وبعد أن أخذ منه العمر عتيا ولم يعد يفرق بين النضال النبيل والتخريب، فتحول من وزير ونقيب محترم إلى مخرب فوضوي همه إيذاء المؤسسات والتبخيس من عملها ومجهوداتها،  وكذلك الأمر مع وهيبة التي تستخدم كرهينة في أيدي تجار الدم والدين لإبتزاز المؤسسة الأمنية والدفع بها لتقديم تنازلات في العديد من القضايا ومنها ملف الإرهاب وملفات أخرى ترتبط بمجنديهم المعتقلين على خلفيات قضايا أخلاقية.

وما زاد في انفضاح المؤامرة ما كشف عنه سائق زيان القديم من أسرار وحقائق خطيرة عما كان يجري أمامه من عمليات التجنيد الذي خضعت له وهيبة وكيف تم تحويلها بين ليلة وضحاها من ضابطة لديها ملفات إدارية بسيطة في محاكم الرباط، إلى مجندة تخدم أجندات محمد رضى والإستخبارات الأجنبية التي تقف ورائه، وكيف تم التخطيط لتهريبها خارج الوطن وتكليفها بمهمة النيل من المؤسسة الأمنية في سعي مكشوف إلى تحويل المغرب من دولة مستقلة وذات سيادة إلى دولة تابعة للمشرق وهو نفس الدور الذي يلعبه حاجيب من ألمانيا خدمة لأجندات دموية أخرى، ولا زال السائق الذي كان يبيت في منزلها بنواحي سيدي بنور شاهدا على ما كان يجري أمامه من مخططات ومؤامرات تعدت واقعة التحرش بكثير إلى ما هو مرتبط بأمن الدولة وسياستها الأمنية وعلاقاتها الخارجية، وهكذا أصبحت وهيبة خرشيش كما هو الحال مع العديد من ضحايا شبكة محمد رضى ألعوبة في يد مخططات أجنبية لم تستوعب بعد أن المغرب ملكا وشعبا أكبر من أن تهزهم لا الخلايا النائمة ولا الخلايا المستفيقة مادام فيه رجال يسهرون من أجل أمن الوطن واستقراره.

ولنا حلقات أخرى للكشف عن خبايا المؤامرة وأبعادها التي تتعدى خرجات وهيبة ومن يدور في فلكها سواء في اليوتوب والفايسبوك لتضرب في العمق روح الوطن واستقرار الأمة، وإلى هؤلاء أقول أنكم لا تعرفون الشعب المغربي الأصيل الذي يؤمن حتى النخاع بقولة الشاعر بلادي وإن جارت علي عزيزة، وأهلي وإن ضنوا عليا كرام.