لا تحية للرعاع والخزي والعار لدمى المشهد السياسي ..
وبعد :
يؤسفني أن أخط هذه الكلمات لا تكبرا وإنما ترفعا عن ما هم دوننا رقيا ومعرفة ونضالا… ففي ظل وجود الفارق بين من نشأ في رحم النضال و الفكر والسياسة المواطنة و بين ممتهني السياسة و تجار المواقف والمواقع، تَسْتحي كلماتي أن تُوجَّه إلى من حفظو ألفاظا وجمل بعينها ونَفْسِ صيغتها، يتشدقون بها ليل نهار لا يعلمون سياقها ولا يفقهون حديثها، يخلطون الحابل بالنابل، لا يحملون فكرة و لا مشروعا ولا رؤية ، فقط كلمات تتكرر، تُعبِّر عن أزمة قصور سياسي يعاني منه رُعاع السياسة و أتباعهم الذين يدَّعون أن همهم في ذلك هو الوطن وشغلهم الشاغل هو الوطنية الحقة ونحن على بينة بأن الدوافع وراء حركتهم التخريبية ليست للوطن ولا للمواطن ولا حتى للتنظيم، بل هي أطماع سياسوية مقيثة تحمل في طيتها الخبز والإسترزاق بدل التضحية و العطاء و المبدئية و النضال .
هذا النموذج الحي في أذهان مصميه و مواقع التواصل الإجتماعية فقط، يحاول أن يُطفئ شمعة الأمل في الشباب ويُميِّع المشهد السياسي و يقزم دور الأحزاب، وفعل يفضح المستوى المتدني لهواة العمل السياسي من جهة ويشرعن للفساد و يمنح حق التبخيس و التنقيص في كل من كانت له إرادة إصلاح وتغييرمن جهة أحرى، وبهذه الممارسات البئيسة يحاصر و يرمى الفاعل ذوي الطموح الكبير في غياهيب التشويش والردود و التوضيحات..
يتبع…