في الوقت الذي عرى فيه الأمين العام للحزب المغربي الحر، السيد إسحاق شارية، الإنجازات الوهمية لحكومية عزيز أخنوش، التي أفلحت في قهر المواطن المغربي، رد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس عليه، مشيرا إلى أن الأسعار معقولة، وأن التنديد بغلائها لا يعدو كونه مزاعم.
وفيما يخص اشتراءه اللحم بسعر 75 درهما كمعلومة تم انتزاعها منه خلال تصريحه، أفاد أنه اقتناه وتناوله وأنه بصحة جيدة، وتجد الإشارة إلى أن السعر المذكور، يناقض ما جاء به وزير الفلاحة، لذا امتنع بايتاس عن الكشف عن مصدر تسوقه، مدعيا أنه أمر شخصي، علما أنه هو من مد جبهته أمام الميكروفونات، مدافعا عن السوق الحالية.
كما اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة، المشتكين من غلاء الأسعار، مدعيا أنهم قد ألفوا اقتناء أغراضهم من مناطق راقية، كحي النخيل بحي الرياض..
وهو ما يضرب عرض الحائط توقعات المواطنين، حيث وفي الوقت الذي انتظروا فيه تدخلا حكوميا للحد من غلاء الأسعار وتسقيفها، باتت الحكومة بجهاتها تدافع بل وتكرس للأسعار الحالية، مما يجعل من خطابه مخيبا للآمال كمسؤول كان منتظرا منه إنتاج خطاب يؤطر النقاش العمومي ويعيده إلى دائرة القانون والمسؤولية، بل بدا كأنه يشجع على الذبيحة السرية، والدفع بالمواطن لاستهلاك لحوم غير موثوقة بدعوى أن الوزير قام بذلك ولم يصب بمكروه.