كرمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الأربعاء، الأبطال الرياضيين الذين استطاعوا التفوق في البطولة المدرسية والجامعية لرياضات مختلفة، ناهيك عن تتويج المتفوقات والمتفوقين وطنيا وجهويا في امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2021؛ وهي المناسبة التي تم خلالها أيضا توقيع اتفاقية بشأن الرياضة المدرسية، من أجل النهوض بها وأيضا تعميمها.
وفي هذا الإطار، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال اللقاء: “نسعى لنرتقي بالرياضة المدرسية والجامعية، التي تعد آلية أساسية للرفع من التحصيل الدراسي ومن النجاح المدرسي. ولهذا، تم توقيع شراكة مع سفراء الرياضة الوطنية للارتقاء بالممارسات الرياضية في المؤسسات التعليمية والجامعية”.
وتحدث أمزازي عن أهمية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعية وبالتالي تعزيز الرياضة الوطنية، مشيدا بالتعاون المشترك مع جمعية سفراء الرياضة المغربية.
وقال المسؤول الحكومي ذاته إن الجمعية سالفة الذكر وضعت برنامج عمل تربويا ورياضيا طموحا، لدعم الرياضيين الشباب ولتشجيع ممارسة رياضة غنية ومتنوعة.
ونبه أمزازي إلى أهمية الاعتراف بمكانة الرياضيين الممدرسين إما في المؤسسات التعليمية أو الجامعة، وأيضا الاعتراف بالمكانة التي يشكلونها في المنظومة، ساردا عددا من البرامج التي تم إرساؤها في هذا الإطار؛ منها: “إطلاق برامج للنهوض بالممارسة الرياضية، وتكثيف الممارسة الرياضية منذ الابتدائي عبر إحداث مراكز رياضية، وبرنامج رياضة ودراسة وهو برنامج وطني طموح تم توقيعه أمام أنظار صاحب الجلالة عام 2018″، قال الوزير.
وأكد وزير التربية الوطنية أن المنظومة تزخر بالطاقات والمواهب، قائلا: “ونحن في إطار تنقيبنا عن أبطال الغد قمنا بإرساء برنامج يوازي بين الأنشطة الرياضية في المساء والدراسة صباحا وإرساء وتكثيف الرياضة عبر الجمعيات بالمؤسسات”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن “الرياضة لها أهمية في بناء مواطن الغد، والحفاظ على الصحة، والتربية على قيم المواطنة والتسامح ونبذ كل أشكال العنف والتمييز”.
من جانبه، تحدث عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، على أهمية الشراكة قائلا: “يجب أن يكون مستوى التنسيق مع الجامعات الملكية والرياضية في مستوى عال جدا للوصول إلى تعميم تجربة الرياضة المدرسية والجامعية”.
وتحدث الفردوس عن أهمية الممارسة في أي مجال، مستدلا بمقولة لكاتب أمريكي مفادها أنه “إذا أراد أي شخص الوصول إلى درجة العبقرية في أي مجال يجب أن يصل إلى عشرة آلاف ساعة من الممارسة”، مؤكدا أن “إلهام الأجيال يجب أن يمر عبر التدريب والممارسة”.
ومن بين المتوجين ياسين آيت طالب، الذي يمارس رياضة الفري ستايل والذي قال إن “هذه السنة كانت استثناء، إذ تم إجراء التداريب عن بعد؛ لكن رغم ذلك استطعنا النجاح”.
من جانبها، قالت أمينة الزروالي، الحاصلة على أول معدل في البكالوريا على الصعيد الوطني لهذه السنة، إن “فرحتي لا توصف، وفرحتي أكثر للتواجد في هذا التكريم رفقة أصدقاء متميزين على الصعيدين الوطني والجهوي”.