في خطوة تبدو مليئة بالغرور والتجاهل، أعرب رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، في كلمة له بلقاء وطني لحزبه ، اليوم السبت بأكادير عن فخره بحكومته والتباهى بما وصفه بـ”حصيلة تاريخية” من المشاريع والأوراش والبرامج . وعلى الرغم من تصريحاته الجريئة، إلا أن الواقع يروي قصة مختلفة تمامًا.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهت المغرب، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية المحلية، يصر أخنوش على تجاهل الحقائق وتبرير فشل حكومته. بالرغم من ذلك، فإن تأثير سياساتهم يبدو واضحًا على الأرض، حيث تعاني البلاد من تدهور اقتصادي مستمر وارتفاع معدلات البطالة.
على الرغم من التصريحات الزاهية التي تصاعدت من فم أخنوش، فإن الوقائع تشير إلى أن الحكومة الحالية لم تقدم أي إنجازات ملموسة. فعلى سبيل المثال، فإن الجهود الرامية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز الدولة الاجتماعية ببساطة لم تتحقق، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
ومع ذلك، يبدو أن رئيس التجمع الوطني للأحرار مصرًا على تجاهل هذه الحقائق، ويواصل إطلاق التصريحات الخادعة والمضللة. بدلاً من ذلك، ينبغي عليه التصدي للتحديات بجدية والبحث عن حلول فعالة بدلاً من التباهي بإنجازات زائفة وغير موجودة.