في تطور مفاجئ أعلنت أحزاب الحركة الشعبية والإتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية تخليهم الضمني عن المعارضة السياسية للحكومة، وانفتاحهم على الأغلبية، في لقاء هرولت فيه زعامات هذه الأحزاب نحو مقر إقامة عزيز أخنوش اليوم الثلاثاء.
وقد كان ملفتا غياب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران عن حضور اللقاء وهو ما يبدو أنه نتيجة لخلاف عميق مع أعضاء حزبه حول هذا التوجه السياسي الجديد المنبطح، حيث اكتفى بإرسال نائبه جامع المعتصم رفعا لكل إحراج.
هذا وقال رئيس الحكومة في تدوينة على حسابه الرسمي بـ”الفيسبوك” إن اللقاء كان مناسبة لمناقشة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، وتدارس الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، الذي يتضمن إجراءات عملية توطد أسس الدولة الاجتماعية.
وهو ما يوضح أن صفقة سرية قد مرت بين الحكومة وأحزاب المعارضة لتمرير قانون المالية دون تشويش والاكتفاء بانتقادات شكلية، في حين لم يتداول الاجتماع الذي حضره عزيز أخنوش أي نقاش حول ارتفاع أسعار المحروقات أو أسعار المواد الاولية التي يكتوي منها المواطن في ظل ركود اقتصادي غير مسبوق.