نشر إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر، تدوينة على صفحته الشخصية عبر من خلاله عن قبوله لإعتذار مغني الراب طوطو، والذي قدمه اليوم للشعب المغربي في ندوة صحفية.
وفي اتصال هاتفي قال إسحاق شارية لجريدة التحرير المغربية، إن اعتذار المغني طه حفصي “طوطو ” واعترافه العلني بخطئه يفرض علينا من باب المروءة والشهامة قبوله وتفهمه، بهدف بناء أمة التسامح وليس مجتمع قائم على الإنتقام والكراهية، لكنه اعتذار يعطي الدليل أن ما قامت به وزارة الثقافة هو تصرف خاطئ إذا لم نقل أنه جريمة في حق المجتمع المغربي، الأمر الذي يجعل المسؤولية السياسية للوزيران وهبي وبنسعيد قائمة في دعمهما لثقافة الإنحراف والسوقية ووقوفهما في وجه المغاربة لما انتفضوا ضد نشر ثقافة الإجرام وقلة الأدب، وهو ما أصبح يفرض عليهما اليوم تقديم الإعتذار الصريح للشعب المغربي أسوة بطوطو، مرفوقة باستقالتهما من تدبير الشأن العام لمساسهما الخطير بثقافة ومرجعية الأمة المغربية.
وكان إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر قد كتب على صفحته تدينة يقول فيها: “بعد الاعتذار العلني والاعتراف بالخطأ الذي قدمه مغني الراب طه حفصي الملقب بالكراندي طوطو، والذي وجهه للشعب المغربي وكافة مؤسساته، لا يسعني إلا أن أكون ممتنا وسعيدا بعودة شاب مغربي لطريق الصواب ولحضن مجتمعه الأصيل الرافض لموجات الحداثة المختزلة في السوقية والتفاهة والإنحلال، وكلي ثقة في كون ثقافة التسامح مع أخطاء الشباب وعنفوانهم، واحتضان هفواتهم بالنصح والتوجيه، كفيلة بتحفيزهم على التراجع، والإنخراط السريع في معركة تقدم الأمة والدفاع عن حضارتها وقيمها، أما الإنتقام والكراهية والعقاب فلا يزيد إلا في توسيع الشرخ والهوة بين الجيل الجديد ومؤسسات وطنه من الأسرة والمدرسة وصولا إلى الدولة والأمة…فخير القول هو الله يسامح، وخير الخطائين التوابين”.