دعى الأمين العام للحزب المغربي الحر الأستاذ إسحاق شارية في تدوينة نشرها على صفحته في موقع الفايسبوك، إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في ادعاءات تعرض بعض الأستاذات المتعاقدات للتحرش أثناء مشاركتهن في الاحتجاجات الأخيرة في شوارع الرباط.
وقال إسحاق شارية في تدوينته:
في خضم إحياء العالم والمغرب لعيد المرأة الأممي، بما يحمله من معاني حقوقية هامة تفرض علينا الوقوف على ما حققه بلدنا من مكتسبات في مجال الدفاع عن حقوق النساء، تابعت بصدمة واندهاش كبيرين تصريحات إحدى المعلمات المتعاقدات، أثناء مشاركتها في احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في شوارع الرباط، وهي تصرخ استنكارا للتحرشات الجنسية التي ادعت تعرضها لها الى جانب أستاذات أخريات من طرف بعض رجال السلطة.
وإذا كنت من الممكن أن أتفهم بتحفظ شديد موقف الحكومة من الإحتجاجات ووسائل ضبطها، كما من الممكن أن أتفهم الأعذار والتبريرات التي تسوقها لرفض التحاور مع المحتجين، فإني كمواطن وكإنسان وكأمين عام لحزب سياسي لا يمكنني أبدا وبأي حال من الأحوال وتحت أي مسوغ أن أتقبل تعرض امرأة للتحرش أو الإهانة الجسدية لمجرد اعتراضها على قرار حكومي أو تعبيرها عن رأي، فبالأحرى أن تكون أستاذة أو معلمة كان من المفروض أن نقف لها إجلالا واحتراما لدورها المجتمعي النبيل، لا أن نمعن في إذلالها وقهر كرامتها.
و أمام هذا المستجد الخطير، والغير قابل للصمت أو التجاهل لإرتباطه بشرف وكرامة نسائنا فقد أصبح من الضروري فتح تحقيق دقيق في هذه الإدعاءات ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال الإجرامية.