الإتحاد الإشتراكي على صفيح ساخن بعد ترشيح إبن لشكر وإستقالة حسن نجمي

يعيش حزب الإتحاد الإشتراكي على وقع صراعات حادة ، أشهراً قليلة قبل الإنتخابات.

و أحدث ترشيح حسن لشكر ابن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر كوكيل للائحتين الجماعية و البرلمانية بدائرتي اليوسفية و الرباط شالة، جدلاً كبيراً داخل حزب “الوردة”.

اللجنة المحلية للانتخابات التابعة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرع الرباط اليوسفية ، أعلنت اليوم ترشيح ابن لشكر كوكيل لائحة لدخول البرلمان.

الأستاذ الجامعي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رشيد لزرق، قال، أنه كان المرشح الأوفر حظاً بالمنطقة إلا أنه فوجئ بترشيح نجل لشكر.

و أضاف لزرق وهو مستشار سابق في ديوان إدريس لشكر حينما كان وزيراً للعلاقات مع البرلمان ، أن ترشيحه جاء بضغط اطر عليا في مقاطعة اليوسفية ، التي امنت به كطاقة ، و في رغبة منها لاحياء مشروع الاتحادي غير ان ذلك تعاطى معه “المتحكم في مقر العرعار” (نسبة إلى شارع العرعار الذي يتواجد فيه مقر الحزب بالرباط) على حد قوله ، باحياء غريزة البقاء من خلال توريث الابناء و محاولة تسويقهم ككفاءات.

و ذكر لزرق في تصريحه للموقع ، أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية تحول إلى حزب للعائلات اللا شعبية يدار من بيت في طريق زعير.

و أضاف أنه بعد طرد الكفاءات “يتجه لشكر إلى السرعة القصوى في ثتبيت الأبناء بعد الإتجاه في ما سبق إلى العمل على إستفادتهم من الإمتيازات، الأمر الذي يوضح حجم الخلل الإيديولوجي الذي يعتري القيادة الاتحادية، ومنه يمكن فهم لماذا نهج المتحكمون في مقر “العرعار” مقولة العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، إذ أن غايتهم ليست غير ضمان كل الحظوظ لأبنائهم، ونهج سياسية الإقصاء والتخوين، ومختلف أشكال التشهير ضد الأفكار والطاقات الجديدة، الرافضة للإنخراط في الأجندة العائلية”.

و قال أن ” الدفع بالأبناء نحو الصفوف الأمامية للحزب يجعل واقعه السياسي يدور في حلقة مفرغة، ذلك أن التعويض بنخب جديدة بهذا الشكل في علاقته بالأسماء القديمة ما هو إلا تعبير من قيادات “العرعار” على غريزة البقاء، وبالتالي يكرس إعتبار التوريث السياسي من معالم الفساد والزبونية والخدمات الخاصة، ويحول إتحاد القوات الشعبية إلى حزب العائلات اللا شعبية”.

و اعتبر أن ” نهج الكاتب الأول ومن يدور في فلكه يجسد تحديا كبيرا لكل من يراهن على إحياء الاتحاد كفكرة وعودته كأداة بيد الجماهير الشعبية، لتحقيق أهداف مثل التحرر والاشتراكية و الدمقراطية، بما يجعل هذه الأخيرة سرابا”.

من جهة أخرى أعلن حسن نجمي عضو المكتب السياسي للحزب ، استقالته من المكتب السياسي ، موجها انتقادات لاذعة لإدريس لشكر و المقربين منه.

و كشف نجمي في ندوة عن بعد ، عن فضيحة مدوية متعلقة بـ”بيع تزكيات” مقابل المال ، و وصف من يتحكمون في حزب “الوردة” بـ”العصابة”.

 

الاتحاد الاشتراكيحسن نجميلشكر
Comments (0)
Add Comment