عبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن موقف رافض لضم حزب الأصالة والمعاصرة للحكومة المقبلة في وقت أنهى فيه رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش جولة مشاورات تمهيدية مع الأحزاب الممثلة بالبرلمان وفق نتائج اقتراع 8 شتنبر.
وقالت جريدة “الاتحاد الاشتراكي” الناطقة باسم الحزب، في ركن “رسالة الاتحاد” بعددها ليوم غد الخميس، إن “القراءة السياسية البسيطة لمجريات ما بعد الاقتراع، في الديمقراطيات العريقة، تكشف بأن الحزب الذي يطمح إلى القيادة السياسية يسقط طموحه في هذا الباب عندما يرتبه الرأي العام في الصف الثاني، لاسيما حين يكون اختار حليفه السياسي ورافع ضد الفائز في الانتخابات قبل فوزه”.
وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا في تشريعيّات 8 شتنبر ب86 مقعدا خلف الأحرار (102 مقعد) وتحدث الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي عن إشارات إيجابية من رئيس الأحرار خلال لقائه معه ضمن المشاورات الحكومية، رغم الانتقادات القاسية التي ظل يوجهها الأوّل للثاني قبل الاقتراع.
وفي إحالة ضمنية على حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، زادت صحيفة “الاتحاد الاشتراكي” “يجب ألا ننسى أن طرفي القطبية المصطنعة حاولا قبيل الاستحقاقات تكييف المناخ السياسي ووضع إطار لعملهما معا، وإذا كنا نؤمن بحرية كافة الأحزاب في اختيار اصطفافاتها فلا يمكننا أن نغفل قراءة القرار الشعبي الواضح والمسؤول”.
وسبق للمصباح والجرار أن عبرا في بيان مشترك أواخر يوليوز الماضي عن رفضهما “كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات خصوصا عبر الاستخدام المريب للمال الانتخابي”، كما أظهرا ملامح تقارب سياسي قوي حينها.
وتحدثت صحيفة الحزب الذي يقوده إدريس لشكر عن ضرورة احترام “التعددية المتوازنة” التزاما بالرسائل الملكية بهذا الصدد، معتبرة أن رئيس الحكومة المعين “الأحرص على أن تجتمع في اختياراته مضامين التوجه الملكي ومغازي التصويت الشعبي”.