على الرغم من مرور عقود من الزمن والتحولات التي عرفها المغرب إلى الآن لكن هذه الأخيرة لم تستطع أن تنال من الحلي الأمازيغية التي ماتزال حاضرة في العديد من ربوع المملكة.
تبرز هذه الحلي المقومات التاريخية والهوياتية لساكنة الأطلس والريف والجنوب الشرقي والصحراء، سواء في الأعياد أو مختلف المناسبات، ومن أجل إبراز ما تتميز بهذه الحلي من غنى ضارب في عمق التاريخ أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كتابه الرقمي بعنوان” تيزوزاف” بمعنى الحلي من تأليف الباحث عبد السلام أمرير، ويتضمن هذا الكتاب أنواع الحلي التي تستعملها المرأة الأمازيغية من أقراط الأذن وأنواع الأسورة والخلالات وغيرها.
وفي هذا الصدد وحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة عثر على نحو 20 من الصدفيات البحرية التي استعملها الإنسان قديما كحلي في مغارة الحمام الواقعة قرب بلدة تفوغالت في شمال المغرب الشرقي على بعد حوالي 55 كيلو متر شمال غرب مدينة وجدة، وذلك بالتعاون بين علماء من المعهد المغربي للآثار والتراث، وجامعة أكسفورد البريطانية.
يرجع حب الأمازيغ للفضة رغم أنهم كانوا يتاجرون في الذهب ارتباطهم بها في الشعر والحكم والأمثال بل حتى في النصوص ذات الصبغة الدينية كما هو الشأن عند الشاعر الأمازيغي المغربي سيدي حمو الطالب، أما من حيث الدلالة الرمزية فالأمازيغ يفضلون الفضة لإيمانهم بأنها ترمز للصفاء وبياضها الناصع يرمز لمعاني الخير والحب والأمان.