في زمن طغيان التفاهة، وانحلال بعض المؤسسات الإعلامية عن أي وازع أخلاقي، كان لزاما على مجموعة من الإعلاميين الجادين، الوقوف في وجه طوفان التردي والميوعة عن طريق تأسيس مؤسسة إعلامية تحمل في ضميرها رسالة الصحافة الحرة، بنبل واحترام لقواعدالمهنية والجرأة المسؤولة، والأخلاق الحميدة، والذوق العام، وتنصت لهموم الوطن والمواطن المغربي وتطلعاته لمغرب الحرية والديمقراطية مع المحافظة على الهوية الوطنية، فكانت بذلك جريدة التحرير المغربية بارقة أمل في بحر الإنحطاط والهوان المهني، ومعركة تنوير للعقل والفؤاد يرفع مشعلها شباب المغرب العميق، ضد حملات التجهيل والإفساد الممنهج.