في محاولة تأصيل مقولة تمغربيت
——————————————————————————————-
مقولة تمغربيت هي مقولة تحيل على وعاء هوياتي مغربي مؤسس على التسامح وقبول الآخر والتنوع المتكامل ( جميع التعبيرات الثقافية المحلية والتنويعات اللغوية الجهوية ) وليس بثاثا نوعا جديدا من الشوفينية المنغلقة على الجيران ( الأفارقة والمتوسطيين) فهي بالأساس شكل من أشكال القوى الناعمة التي ستنضاف للمنطقة المغاربية وركيزة لدعم قوة المغرب الكبير و إشعاع لجغرافية شمال افريقيا.
فمنطلق مقولة تمغربيت هو منطلق يتأسس على منطق دستوري (دستور 2011) يدمج السياق التوطيني (تراب المملكة المغربية) ويتقاطع مع الانتماء الاقليمي ( المغرب الكبير) ويحاكي العولمة عبر التموقع على جسر الخصوصية المغربية من خلال هوية مزيجة (الأمازيغية والعربية و الأندلسية والإفريقية والعبرية والمتوسطية).
من هذه الزاوية تندرج مقولة تمغربيت في إطار التحول من انهزامية هوياتية والانتقال إلى يقظة ثقافية وانتصار هوياتي يعتمد على مرتكزات بعينها منها لا للحصر التراب ( تراب المملكة المغربية) و المواطنون ( جميع المواطنين المغاربة ) واللغة ( اللغتين الأمازيغية والعربية) والانتماء (المغرب الكبير). ويمكن ترصيد هذه المقولة من خلال ربطها بقيم المواطنة والعيش المشترك والرابط الاجتماعي واعتماد مبدأ التنوع المتكامل.
سعيد بنيس