وقع المغرب وروسيا اتفاقية ثنائية تسمح بموجبها الرّباط للسّفن الرّوسية بالصّيد في المياه القريبة من جزر الكناري.
وتتضمن الاتفاقية دفع أكثر من سبعة ملايين يورو، ومن خلالها يكتسب الكرملين حقّ استغلال المياه المغربية.
ويسمح المغرب لروسيا بالصيد في المياه القريبة جدًا من جزر الكناري، بعيدًا عن الحصار المالي الذي فرضته الولايات المتحدة وأوروبا على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
وتسمح الاتفاقية المغربية للأسطول الروسي بالصيد في المياه القريبة من جزر الكناري. ويضم هذا الأسطول عشر سفن ترفع العلم السوفيتي.
واتفق الجانبان على استفادة الأسطول الرّوسي من حصة صيد تصل إلى 140 ألف طن سنويا من الأسماك السطحية الصغيرة -السردين والسردينيلا والماكريل والأنشوجة -ضمن “المساحات البحرية التي تمارس فيها المملكة المغربية حقوقًا سيادية أو ولاية قضائية”، أي ما يقارب 15 ميلا من الساحل.
كما تسعى الاتفاقية الموقعة بين المغرب وروسيا إلى تطوير الأنشطة الصناعية المرتبطة بالقطاع.
وهكذا، يسلط النص الضوء على بناء وإصلاح القوارب، وإنتاج الشباك ومعدات الصيد، وبيع المنتجات السمكية، وتدريب العاملين على العمل في هذه الصناعة.
وتقدم الموانئ المغربية عددًا من الخدمات للسفن الروسية التي يمكنها الرسو والإصلاح في منشآتها، ويمكنها أيضًا تحميل وتفريغ المعدات وقطع الغيار. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية تزويد السفن الروسية بمياه الشرب والوقود والمواد الغذائية التي يتم تحميلها في الأرصفة المحلية.