أعلن المغرب، اليوم الخميس، عن استدعاء سفيرته في برلين للتشاور بعد أزمة صامتة بين البلدين، لأزيد من شهر واستند المغرب في هذا القرار على ما قال إن “ألمانيا راكمته من مواقف عدائية تنتهك المصالح العليا للمملكة حيث سجل هذا البلد موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية” إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو “ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن”.
وبحسب بيان وزارة الخارجية المغربية”بسبب هذا العداء المستمر وغير المقبول”، قرر المغرب استدعاء سفيرته لدى برلين للتشاور.
وأشار المغرب إلى أن سلطات هذا البلد تشارك في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب “أعمال إرهابية”، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية.
ويرى المغرب أن هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين.
وكانت الحكومة المغربية، قد أعلنت في مايو/أيار من عام 2018 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق سفارته في طهران وطرد السفير الإيراني من الرباط التي تتهمها “بتسليح وتمويل وتأهيل جبهة البوليساريو عبر حزب الله اللبناني الشيعي”
وصرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للصحافيين أنه أبلغ نظيره الإيراني بقرار قطع العلاقات وأنه طالب القائم بالأعمال الإيراني في الرباط “بمغادرة الأراضي المغربية فورا”