يواصل المرسبون في امتحان المحاماة مسيرتهم النضالية، التي انطلقت منذ شهرين، على شكل مسيرات احتجاجية لقيت صمتا حكوميا مطبقا، وتجاهلا مستميتا من وزارة العدل بوزيرها، لتنتقل منذ أربعة أيام من اليوم إلى التصعيد نحو الدخول في إضراب جماعي عن الطعام، نقل على إثره مجموعة من المحتجين للمستشفى الإقليمي بتمارة في وضعيات حرجة.
وذكر عبد الناصر أولادعبدالله لـ “التحرير المغربية”، أحد المتبارين المرسبين أنه وبالرغم من السماح بمرور هذا الامتحان، دون بث القضاء فيه وفي الطلب الاستعجالي بإيقافه، سيستمر النضال ضده وضد الجهة الوصية على القطاع، معتبرا أن المعركة ليست ضد الامتحان وحسب، بل ضد الفساد السياسي، وضد المحسوبية والزبونية، ومن أجل ترسيخ قيم الشفافية وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن مطالب المرسبين، ليست بالكبيرة، أو بحثا منها عن مكسب شخصي للأفراد المناضلين، بل هي لأجل تحقيق مكسب جماعي يهدف إلى خوض مبارايات شفافة نزيهة وعادلة، تعتمد الاستحقاق بالدرجة الأولى، عكس ما حدث في الامتحان الأخير لمزاولة مهنة المحاماة، والذي ذكر فيه وهبي بلسانه تدخله فيه.
وفي التفاصيل كشف المرسب أولاد عبدالله، أن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، أتى كخطوة احتجاجية تصعيدية، انطلقت منذ يوم الجمعة الماضية، بمعدل 15 شخصا مضربا عن الطعام، معربا عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأوضاع بعد شهرين متتالين من خوض النضال واعتماد مجموعة من المساطر القانونية القضائية المختلفة دون رد، مع مراسلة مختلف الفرق البرلمانية من أجل المساهمة في مساءلة الحكومة، على الأقل بإصدار لجنة لتقصي الحقائق، وبكل الوسائل السياسية المتاحة لديهم، دون تجاوب أيضا، وفي غياب تحرك حقيقي، واستجابة فعلية لم يبقى أمامهم كمرسبين إلا سلك سبيل الإضراب عن الطعام، في انتظار فتح تحقيق يتحرى الحقيقة ويحاسب المتورطين.
ونتيجة للخطة التصعيدية التي تم نهجها، منذ يوم أول أمس بدأت تسجل حالة الإغماءات في صفوف المضربين، تم نقلها في حالة خطيرة إلى المستعجلات، شدد الأطباء على أن استمرارها في الإضراب عن الطعام سيؤدي إلى مضاعفات أكبر.
مختتما حديثه بأسف شديد قائلا: “للأسف للأسف أن المؤسسات السياسية. حكومة، ووزارة، وكذا مجموعة من المؤسسات التزمت الصمت، ربما كنوع من التواطئ الكبير، من أجل طي الملف غير أن الشباب المرسبين صامدين على انتزاعهم حقهم والمدة الصارمة على مدار شهرين كفيلة بإثبات صمودهم في معركة يتعبرونها معركة حياة أو موت.