تشكل مطالب المتظاهرين في بوركينا فاسو برحيل القوات الفرنسية في البلاد ضربة مؤلمة لماكرون، وقد شهدت العاصمة واغادوغو نهاية الأسبوع المنصرم مظاهرات حاشدة رفعت خلالها شعارات “تسقط الإمبريالية”، و”تسقط السياسة الفرنسية في أفريقيا”و”لا لإملاءات ماكرون”و”إلى الأمام من أجل سيادة بوركينا فاسو”.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة ، التي أعادت مسألة النفوذ الفرنسي في تلك المنطقة إلى قلب الاحتجاجات، حيث تحول التنديد بسياسات باريس الاستعمارية في المنطقة إلى قاسم مشترك بين هذه الاحتجاجات على اختلاف بلدانها.
فقد إستغلت فرنسا وجودها العسكري تحت دريعة ” حفظ الأمن في المنطقة ومحاربة الجماعات الإرهابية ” من بسط نفوذها الاقتصادي والثقافي وفرض هيمنتها على دول غرب إفريقيا، مستفيدة من الأوضاع المتوترة التي تشهدها هذه الدول للحفاظ على شرعية وجودها بإفريقيا.