اقتادت فرنسا مبادرة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية الحالية بين الرباط ومدريد، وقد تحدث كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره المغربي ناصر بوريطة. بهدف إطلاق حوار سياسي بين المملكتين لتجاوزالأزمة الدبلوماسية بينهما.
وفي ظل هذه الأحداث والعلاقات المتوترة بين المغرب وإسبانيا، تحاول الدولة الفرنسية جاهدة التوصل إلى حل وسط يرضي كلا الطرفين والمساهمة في إمكانية استئناف الحوار بين البلدين. وحسب المسؤول الحكومي الفرنسي، فإن الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة توضح أهمية تعديل الاتحاد الأوروبي سياسته المتعلقة بالهجرة التي اعتبرها “غير مجدية”. وتبدأ فرنسا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير2022.
ويتوارى مقترح فرنسا المنتظر تقديمه بعد توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي في إجراء “تصفية” للمهاجرين في بلدان الدخول، وهي إسبانيا وإيطاليا ومالطا واليونان، بغية فرز الأشخاص الذين من المحتمل أن يستفيدوا من حق اللجوء في أوروبا وبقية الذين يتوافدون بشكل غير شرعي والذين يجب إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة نهج مقاربة مشتركة في معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى الموقف المغربي الذي يشدد على تقاسم المسؤولية، وعدم إلقاء اللوم على المغرب، وتحميله مهمة شرطي أوروبا. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن “سجل المغرب في محاربة الهجرة غير النظامية معروف”، حيث أجهض 13 ألف محاولة للهجرة غير النظامية منذ 2017، وفكك 4163 شبكة تهريب، وسجل 48 محاولة اقتحام لسبتة.