خلال مداخلته التي قدمها، أثناء أشغال الدورة الثالثة عشر لأكاديمية الحسن اليوسي، التي انضوت تحت شعار “البديل الحركي لمواجهة غلاء المعيشة عشر إجراءات لحماية القدرة الشرائية”، بمساهمة مجموعة من الأحزاب، أعرب السيد الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، عن حرقته وقلقه من الخطر الذي بات يهدد المغاربة، واصفا الوضع الحالي بالأزمة الحقيقية، وأن الخطر الداهم بات يتربص بالوضع العام للوطن برمته، واستشعار هذا الخطر المهول بحد ذاته، هو ما جعل هذا اللقاء السياسي يعقد على عجل من السرعة.
وأشار شارية خلال المداخلة نفسها، أن المغربي بات يعايش صمتا حكوميا مطبقا، وكذبا حكوميا بلغ بكل جرأة حد الوقاحة، مشددا في حديثه على آخر خرجة صحافية، للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي صرح من خلالها اقتناءه اللحم بثمن 75 درهما، كأنه يكذب 40 مليون مغربيا يشترونه بما يزيد عن 100 درهم.
هذا في الوقت الذي اعتبر إسحاق شارية، أن التصريح بهذا الثمن يفتح الأفق على احتمالين لا ثالث لهما، إما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة يبيح بشكل صريح الذبيحة السرية، أو أن اقتناءه اللحم بهذا الثمن رشوة مبطنة للسماح بها.
الشيء نفسه الذي أكده الدكتور جمال معتوق خلاله إسهامه في أشغال الدورة، حيث اعتبر أن التصريح الذي أدلى به بايتاس، فتح باب المحاسبة على مصرعيه على الحكومة، بدعوى المسؤولية التقصيرية، وغياب الرقابة، حيث أشار معتوق إلى أن تباهي الحكومة بأشغال لجان المراقبة، حديثة الإحداث، وكذا بأرقام المخالفات المحررة، وأطنان المواد الغذائية واللحوم والتوابل المصادرة، يسائلها عن الفترات التي سبقت وغابت فيها رقابتها، خلال الأيام، والأسابيع، والأشهر الماضين.