يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال خنيفرة يعيش صراعات داخلية منذ إعفاء عادل بركات عضو المكتب السياسي للحزب، من مهامه كمنسق جهوي للحزب بالجهة، وتعيين أمين الحسيني على رأس “البام” قبل إستحقاقات الإنتخابية المقبلة 2021.
ووفق مصادر من داخل الحزب فإن غياب رئيس المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، إبراهيم مجاهد، لدواع صحية، عن الأنشطة طرح علامة إستفهام كبيرة لدى متتبعي الشأن السياسي بالجهة، وهو ما خلق إرتباكا داخل الحزب.
وأضافت المصادر ذاتها أن غياب مجاهد عن المشهد، أعاد بعض الوجوه السياسية إلى الحزب خصوصا عادل بركات، بعد إعفائه من مهامه، ومن المتوقع عودته كمنسق جهوي للحزب، حيث إنطلقت التحركات بعد إجتماعه ببعض منسقي الاحزاب، ووجوه سياسية معروفة بالمنطقة، من أجل التمهيد لتوافقات ورسم الخريطة الإنتخابية بالجهة.
ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة بـ”جهة الأطلس” على وقع تصدعات كبيرة، حيث إنقسم الحزب إلى مجموعتين، تيار إقليم أزيلال بقيادة عادل بركات، وتيار إقليم بني ملال بقيادة هشام الصابري، الوجهان الأبرز حزبيا في الجهة، حيث وجدا أنفسهما في تقاطب حاد، قبيل أشهر من الانتخابات.
ويرى مراقبون للشأن المحلي بالجهة أن السباق نحو التزكيات الانتخابية من شأنه تعميق الهوة بين الفريقين، في ظل سباق من نوع ثان نحو خلافة ابراهيم مجاهد، حيث ينتظر حل وإحلال الحزب بالجهة، وتصفية تركة مجاهد، في حال صعود عادل بركات، أو العكس في حال تولي هشام الصابري منصب المنسق الجهوي.
وكان الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي قام بإعفاء عادل بركات، وعين مكانه أمين الحسيني، مما خلف إستياء لدى مناضلي الحزب، نتج عنه استقالة خمسة منسقين إقليميين، إحتجاجا على قرار إعفاء عادل بركات من مهامه كمنسق جهوي.