في بداية الجلسة، أعلن الشطيبي أنه تلقت الرئاسة رسالة من الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، تفيد بأنه سيتولى الإجابة نيابة عن عدة وزراء في إطار التضامن الحكومي، وهو ما وصفه الشطيبي بأنه “تضامن مبالغ فيه”.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الفريق الحركي في المجلس، إدريس السنتيسي، أن الوزير المنتدب له حق التنويب، لكن “ليس بشكل عام”، وانتقد غياب ثلاثة وزراء عن الجلسة وتكليف زميلهم في الحكومة لتمثيلهم.
من جانبه، أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، ضرورة احترام البرلمان كمؤسسة تشريعية ورقابية، وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في حال غياب الوزراء، دون التحجج باستثناءات لتبرير الغيابات.
من جهته، انتقد رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عبد الرحيم شهيد، دفاع فرق الأغلبية عن غياب الوزراء، معبرًا عن استيائه من تركهم للمؤسسة التشريعية دون دفاع عنها.
وأضاف شهيد أن التضامن الحكومي لا يبرر دائمًا الغيابات، واصفًا هذه الممارسة بأنها “احتقار للمؤسسة التشريعية”، ودعا الحكومة لتحمل مسؤوليتها تجاه البرلمان.
من ناحية أخرى، اعتبر رئيس الفريق الاستقلالي، عمر احجيرة، أن التضامن الحكومي معتاد عندما يغيب الوزراء، وطالب بتوسيع نطاق الحوار في الجلسات لضمان مشاركة جميع الآراء.
وختم رئيس الجلسة، إدريس الشطيبي، بالتأكيد على ضرورة احترام القانون، وانتقد دفاع فرق الأغلبية عن غياب الوزراء، معتبرًا ذلك “مقاطعة حكومية عشوائية”، ورفع الجلسة لمدة تزيد عن ربع ساعة.