تجاوز عدد القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة عتبة خمسين ألفا، بعد ارتفاع إجمالي القتلى في سوريا بناء على إحصاءات وثقتها جهات عدة.
وبلغ عدد القتلى في سوريا وحدها 5951 شخصا، في حصيلة شبه نهائية، في وقت أحصت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث “آفاد” مقتل 44,374 شخصا، ما يرفع حصيلة البلدين إلى 50,325 شخصا.
وكانت حصيلة غير نهائية في سوريا أفادت عن أكثر من 3600 قتيل.
وألحق الزلزال دمارا هائلا في مناطق واسعة من محافظات حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب)، ليضاعف مآسي شعب يعاني منذ نحو 12 عاما من نزاع مدمر قسم البلاد بين أطراف عدة.
في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، أحصت وزارة الصحة السورية مقتل 1414 شخصا في حصيلة نهائية.
وفي المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، أحصت “الحكومة الموقتة”، وهي سلطة محلية منبثقة عن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، ومقره إسطنبول، مقتل 4,537 شخصا .
واعتمدت في حصيلتها، وفق ما يشرح وزير الصحة فيها مرام الشيخ الثلاثاء لوكالة فرانس برس “على معطيات تم جمعها من المستشفيات والمراكز الطبية، والدفاع المدني، وكذلك من مصادر أهلية ومجالس محلية وثقت دفن ضحايا من دون نقلهم إلى المستشفيات”.
وكانت وكالة فرانس برس اعتمدت منذ حصول الزلزال على حصيلة القتلى التي نشرتها منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) والتي توثق بشكل رئيسي الضحايا الذين انتشلتهم عناصرها.
وتعد الحصيلة، وفق الشيخ، “شبه نهائية مع انتشال غالبية الضحايا من تحت الأنقاض”، لافتا إلى أنه تم جمعها بالتعاون مع منظمة “وحدة تنسيق الدعم”، إحدى الشركاء المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
ويعتمد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على إحصاءات المنظمة العضو في ائتلاف منظمات صحية يدعمها، وفق ما قالت متحدثة باسمه.
وحصيلة القتلى الأخيرة في سوريا مطابقة للأرقام التي سبق للأمم المتحدة أن أعلنتها.
وتشمل الحصيلة، وفق الشيخ، كافة المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق والتي ضربها الزلزال من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في إدلب (شمال غرب) وصولا إلى مناطق سيطرة الفصائل السورية الموالية لأنقرة في شمال حلب (شمال).
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر على الأرض، الحصيلة ذاتها في شمال غرب سوريا.
وفي مناطق سيطرة الحكومة، أحصى المرصد 2243 قتيلا، أي 824 شخصا أكثر مما أعلنته السلطات السورية.
ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هناك 50 قرية لم تصلها فرق الإنقاذ، ودفن موتاها من دون نقلهم إلى مستشفيات”.