يرى الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة ظهر مهراز بفاس، عبد الحي أمقدار، أن حزب “الحمامة” فشل في أن يكون البديل العقلاني، والمؤهل لقيادة المرحلة المقبلة ما بعد “البيجيدي”والتي كان ينوي فيها قياديوه احتلال المرتبة الأولى في الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
ويضيف الخبير، أن حزب التجمع الوطني للأحرار أعلن اندحاره السياسي بعد انكشاف أساليبه الاأخلاقية المستعملة في تضخيم الأرقام، وضم الناخبين والتحايل عليهم وسلبهم بطائقهم الوطنية واستغلال الطبقات الهشة بقفف رمضانية مقابل الانخراط، بدلا من رسم برامج انتخابية كفيلة بمحو معاناة هذه الطبقة، مشيرا إلى أن الوصول إلى مرتبة نيل شرف قيادة الأمة المغربية يلزمها العمل الميداني، وصياغة خطط عمل قويمة بالتعاون مع مكاتب الدراسات وتقديم عدد من التصورات، و تتبع البرامج المرسومة منذ سنوات ورسم أهداف واضحة تتماشى وواقع المغاربة، قصيرة وطويلة وبعيدة المدى.
ويضيف تقرير أمقدار الذي يستعد لتنزيله رفقة مجموعة من الخبراء في مجال السياسة،والذي خص به “جريدة التحرير المغربية” في حوار خاص معه، أن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار لم يشهد له يوما أن قام بنقد ذاتي كما أنه حزب يمارس الشعبوية وبشكل عشوائي ينم عن سذاجة سياسية لطخت العمل السياسي بممارسات دنيئة أبرزت تصيد قيادة الحزب للحظة الانتخابية والشاهد في ذلك غيابه كقوة اقتراحية في البرلمان وغيابه كحزب يحمل مشروعا سياسيا يضم في طياته حلولا للاحتقان الاجتماعي الذي تشهده المملكة مؤخرا.
ويتساءل التقرير عن كيف لحزب ضعيف سياسيا ومنعدم الإنجازات والنضالات عن الحقوق أن يثق فيه المغاربة، ويصبح على رأس الحكومة المستقبلية؟
وفي تقييم لتجربة حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة، لولايتين، قال الخبير السياسي إن الشعارات الكبيرة التي رفعت كانت تروم محاربة الفساد وتخليق الحياة العامة، معتبرا “بكثير من الأسف الحومة كرست مفهوم الفساد بإفسادها للتجربة السياسية المغربية وإحباط رغبة الشباب في المشاركة السياسية ونفور عامة الشعب وفقدانهم الثقة في الدولة والحكومة” ما جعل حزب المصباح يعلن موته مبكرا وهو يقود الحكومة.