في سابقة من نوعها في تاريخ الأحزاب السياسية، راسل المدعو يوسف خوادر الديوان الملكي برسالة تقديم البيعة، واصفا نفسه بكونه الأمين العام للحزب دون حصوله على أي وثيقة رسمية تثبت ذلك.
ويعتبر هذا التطور الخطير وغير المسبوق قمة في التجرأ على جلالة الملك والديوان الملكي، ومحاولة مكشوفة لإقحام إسمه في خلافات سياسية داخلية، بل الأخطر من ذلك هو الكذب على جلالته بالقول أنه قد تم تنظيم مؤتمر استثنائي واجتماع للمجلس الوطني وهو الأمر الذي تثبتت الجريدة من عدم وقوعه عندما صورت القاعة التي كان من المزمع عقد اللقاء فيها خالية من المشاركين، بل أنها عاينت مفوضا قضائيا يحرر محضرا بذلك، الأمر الذي يدل بالواضح أن المدعو خوادر المطرود من الحزب يكذب على ملك البلاد ويستغل صور اجتماع في شقة مجهولة للتدليس علما أن الجموع العامة يجب أن تكون مرخصة قبليا من طرف السلطات ومعلن عن مكان انعقادها قبيل خمسة عشر يوما في الجرائد والصحف.
وكانت الفرقة الوطنية قد وضعت يدها على وثائق عمد المدعو يوسف خوادر على تزويرها واستعمال خواتم الحزب المزورة للتأشير عليها، وهو ما يعتبر تزويرا وانتحالا للصفة، غير أن تصرفا من قبيل التجرأ على ملك البلاد بالكذب والبهتان والتزوير يقتضي تدخلا عاجلا وصارما لوقف هذا العبث وقلة الأدب.