قررت وزارة الاقتصاد والمالية رفع الدعم عن غاز البوتان بشكل تدريجي ابتداءً من الأسبوع الحالي، حيث ارتفع سعر “البوطا الكبيرة” إلى خمسين درهمًا بدلاً من أربعين، وسعر البوطا الصغيرة إلى 12 درهمًا ونصف بدلاً من عشرة دراهم.
شكّلت هذه الزيادة مصدر قلق للمواطنين، حيث أظهرت الزيادات في أسعار الغاز تأثيرها المباشر على أسعار السلع الأساسية، خاصةً الخبز، فقام بعض أصحاب المخابز برفع سعر الخبز بحوالي عشرين سنتيمًا بحجة زيادة سعر الغاز، الأمر الذي أثار استياء المواطنين.
انتقد العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي سلوكيات أرباب المخابز، ووصفوهم بـ”تجار الأزمات” الذين يسعون إلى زيادة أرباحهم على حساب الناس البسطاء. فالغالبية العظمى من المخابز لا تستخدم الغاز في عملية طهي الخبز، حيث يلجأ معظمهم إلى استخدام الخشب أو “عود النجارة”، وبعضهم يستخدم الكهرباء.
طالب نشطاء الإنترنت السلطات باتخاذ إجراءات حازمة ضد أي شخص يحاول استغلال زيادة أسعار الغاز لتحقيق أرباح غير مشروعة، وطالبوا بتشديد حملات المراقبة وتطبيق القانون على المتلاعبين في الأسعار، مشيرين إلى أن مشاريع تجارية تدر على أصحابها دخلاً وفيراً لا يجب أن تستفيد من دعم الحكومة الموجه للفئات الأكثر احتياجاً.