تمكن فريق المغرب الفاسي من حجز مقعد له بربع نهائي كأس العرش، عقب فوزه على نظيره نهضة بركلات الترجيح، في مباراة هتشكوكية بين الطرفين، جمعتهما بالملعب البلدي لبركان برسم سدس عشر الكأس.
وبدأ الفريقان الجولة الأولى عازمان على افتتاح التهديف منذ البداية، لبعثرة أوراق بعضهما البعض، إلا أن البركايين تفاجئوا بطرد حارسهم العروبي عند الدقيقة السابعة، ما جعلهم يعودون للوراء لتأمين الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وحاول المغرب الفاسي استغلال النقص العددي للبركانيين، إلا أن التسرع وغياب متمم العمليات، آل دون الوصول للمبتغى، فيما عاد بركان لأجواء المباراة بعد 10 دقائق فقط، عودة مكنت رفقاء ياجور من بسط سيطرتهم على مجريات اللعب، والنجاح في تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 34، عن طريق بكر الهيلالي، من تسديدة خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للبورقادي لإبعادها.
وسعى الفاسيون إلى تحقيق التعادل في أكثر من مناسبة عبر الانسلال من الأجنحة، إلا أن غياب النجاعة الهجومية والدقة في التصويب نحو المرمى، جعل أبناء غاموندي بعيدين عن إحراز التعادل، بينما كاد بركان أن يضيف الهدف الثاني عن طريق ياجور في مناسبتين لولا التسرع، باقي أطوار الشوط الأول من المباراة لم يعرف أي جديد، لينتهي بتقدم ممثل الشرق بهدف نظيف.
ودخل رفقاء الفقيه الجولة الثانية مسيطرين على مجرياتها طولا وعرضا، فيما اكتفى بركان بالدفاع عن مرماه، من هجمات المغرب الفاسي المتكررة، وكان الضيوف قريبين من تسجيل التعادل في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس البركاني البديل الوعد ودفاعه، إلى أن أتت الدقيقة 75، معلنة عن تعديل النتيجة للمغرب الفاسي، عن طريق اللاعب علاء الدين أجراي، خمس دقائق بعد ذلك، عاد أجراي ليضيف الهدف الثاني لفريقه، بعد خطأ فادح من الحارس الوعد في إبعاد الكرة.
وحاول نهضة بركان إدراك التعادل بعد تلقيه الهدف الثاني، حيث عاد البركانيون للضغط من جديد بغية الوصول لمرمى الفاسيين، الأمر الذي تمكن منه دايو في الدقيقة الأخيرة من المباراة برأسيته، معلنا بذلك التعادل بين الفريقين بهدفين لمثلهما، مر على إثرها الفريقين للأشواط الإضافيين لحسم النتيجة.
ودخل المغرب الفاسي الشوط الإضافي الأول ضاغطا لمباغثة دفاع نهضة بركان، الشيء الذي تمكن منه المتألق علاء الدين أجراي بعد مرور ثلاث دقائق فقط، معلنا عن التغيير في عداد النتيجة من تعادل بهدفين لمثلهما، إلى تقدم فاس بثلاثة أهداف لهدفين، دقيقتين بعدها كاد البركانيون أن يدركوا التعادل عن طريق محسن ياجور في مناسبتين، لولا سوء الحظ، وتألق الحارس البورقادي، إلا أن حدراف تمكن من فعل ما عجز عن ياجوز، بتسجيله للتعادل في الدقيقة 99.
وواصل البركانيون ضغطهم على دفاع المغرب الفاسي، حيث كانوا قريبين من تسجيل الهدف الرابع من ضربة خطأ مباشرة بقليل من الحظ، ليرد بعد ذلك الفاسيون على أصحاب الأرض، بنفس الطريقة لكن دون بلوغ المبتغى، لينتهي بعدها الشوط الإضافي الأول بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها.
وشهدت بداية الجولة الإضافة الثانية تسجيل نهضة بركان للهدف الرابع، إلا أن الحكم ألغاه لوجود التسلل، بحيث كانت الراية مرفوعة قبل تسديد الكرة، بعدها بثلاث دقائق عاد علاء الدين أجراي ليضيف الهدف الرابع له ولفريقه، ليطرد الحكم بعدها كريم باعدي بعد تدخله على الفقيه، ليلغيها بعد ذلك ويعوضها بالبطاقة الصفراء بعد العودة للفار، المطرود العائد استطاع تمرير كرة من ذهب لجبريل، الذي وضع الكرة في الشباك برأسيته، معلنا عن التعادل بين الفريقين بأربعة أهداف لكل طرف، مر إثرها الفريقين لركلات الترجيح التي ابتسمت وأعطت التأهل لصالح المغرب الفاسي.