غادر ثلاثة عشر مهاجراً غير نظامي قبل أيام انطلاقا من سواحل إقليم الدريوش نحو الضفة الأوروبية، غير أن الأنباء مازالت متضاربة بشأن مصيرهم، حسب ما صرح به مقرّب من أحد المهاجرين، مشيراً إلى أنه إلى حدود اليوم لم يتم التأكد من وصولهم أو اعتراضهم من قبل البحرية الملكية، “الخبر” الذي نشرته عدد من الصفحات على موقع “فايسبوك”، ولم يتم تأكيده رسمياً.
وفي إقليم تطوان، تواصل أسرة البحث عن شاب يدعى محمد (25 سنة) قرّر، قبل أسبوع، الهجرة سباحة صوب مدينة سبتة المحتلة، لكن لم يظهر له أثر منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أن قلة الإمكانيات المادية وعطالته دفعتاه إلى سلك هذا الطريق، بعدما عجز عن توفير مبلغ الهجرة في زورق أو درّاجة مائية.
في هذا السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن مشروع “المهاجرين المفقودين” (Missing migrants) التابع لها سجّل خلال الفترة ما بين 1 يونيو و7 شتنبر الماضي 51 حالة وفاة واختفاء على الطريق الأطلسي إلى جزر الكناري، من بينها 26 حالة وفاة قبالة سواحل المغرب، لاسيما الأقاليم الجنوبية، و8 حالات وفاة على السواحل الإسبانية بعد الانطلاق المفترض من السواحل المغربية.
وحسّب الأرقام التي وفّرها المشروع فإنه تم، خلال الفترة ذاتها، تسجيل 76 حالة وفاة واختفاء على طريق غرب البحر الأبيض المتوسط (انطلاقا من المغرب أو الجزائر نحو إسبانيا)، من بينها 29 حالة وفاة سُجّلت في مناسبات منفصلة على معبري سبتة ومليلية، وحالة وفاة واحدة في الساحل المغربي، وخمس وفيات قبالة مورسيا بإسبانيا؛ لكن من غير الواضح ما إذا كانت نقطة انطلاقهم من الجزائر أو المغرب.
وقال الناشطون في المشروع : “لا نعرف دائمًا نقطة انطلاق هذه القوارب، وذلك يرجع إلى الافتقار إلى المعلومات الرسمية العامة”.
وبالنسبة لجنسيات ضحايا هذه المسارات من المتوفّين والمفقودين، تمكّن المشروع من التعرّف على 12 من جنسية مغربية، مع العلم أن المغرب يمثّل نقطة عبور للعديد من الجنسيات نحو الضفة الأخرى، لاسيما الأفارقة من جنوب الصحراء.