شهدت مقاطعة حسان الرباط مفاجئة من العيار الثقيل بإعلان الحزب المغربي الحر عن ترشيحه لأبرز الوجوه الشبابية بأحياء العاصمة الرباط ، و يتعلق الأمر بحركة شبابية من أبناء المدينة العتيقة وحي المحيط وحي العكاري، إشتغلت منذ ىسنوات على العديد من الملفات الإجتماعية والثقافية والطفولية ، وهو ما يعتبر سابقة في المشهد السياسي المغربي الذي يشهد عزوفا لهذه الفئة العمرية النشيطة.
وتسلم اليوم بمقر الحزب بالعاصمة الرباط كل من سيدي محمد بودات الصحفي والناشط الجمعوي تزكيته كوكيل للائحة الأسد عن مقاطعة حسان، بالإضافة إلى الشاب محمد الزتيري المعروف بأنشطته الجمعوية والإجتماعية داخل أحياء المدينة العتيقة كوكيل عن اللائحة البرلمانية بدائرة الرباط شالة .
هذا وتعتبر هذه التزكيات ضربة موجعة للعديد من الأحزاب السياسية المرشحة للاستحقاقات القادمة بهذه الدوائر الصعبة، حيث فشلت في تجديد نخبها وضخ دماء جديدة ،الأمر الذي جعلها مضطرة لإعادة ترشيح نفس الوجوه المرفوضة شعبيا بالإعتماد على الأعيان والمال الحرام.
وكان إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر قد أعلن ترشحه للبرلمان عن دائرة “الموت” الرباط المحيط لمواجهة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المرشح بنفس الدائرة، في تحد لافت للحزب الحاكم الذي مني بهزيمة مدوية في الإنتخابات المهنية 6 غشت 2021.