قدم العديد من ساكنة مدن شمال المعرب عريضة إلكترونية إحتجاحا على الوضع الذي وصلت إليه شواطئ هذه المدن من إستغلال و احتكار من طرف شخصيات نافذة مقربة من السلطة من بينهم الملاكم أبوزعيتر ، وفي ما يلي نص العريضة:
مع حلول فصل كل صيف يفاجئ أبناء شمال المملكة المغربية بحرمانهم الولوج إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، نظرا لإحتكار استغلاله العشوائي من طرف ذوي النفوذ والمقربين من السلطة، إما من أجل عمليات البناء غير القانوني للشاليهات الفخمة والتجمعات السكنية فوق الملك العمومي البحري وإقامة حواجز وأسلاك وحراسة أمنية خاصة تمنع سكان المنطقة من حقهم الطبيعي في الإستجمام والاستمتاع بمقدراتهم الطبيعية، أو من خلال الإستفادة الحصرية من رخص استثنائية تسمح لبعض الشخصيات النافذة أو ذويهم من إقامة مشاريع تجارية على مساحات واسعة من هذه الشواطئ وحرمان الآلاف من أبناء المنطقة وشبابها من حقهم في أولوية الإستفادة من هذه التراخيص التجارية المؤقتة بما سيساهم من التخفيف من معاناتهم جراء إغلاق المناطق الحدودية وتداعيات وباء كوفيد 19، وغلاء الأسعار، والبطالة والفقر.إن تنامي هذه الظاهرة العنصرية في احتكار فئة نافذة من المجتمع المغربي من الإستغلال الحصري لشواطئ الشمال، أصبح يذكر بأساليب نظام الفصل العنصري البائد الأبارتايد الذي كان يفرق بين أبناء المجتمع الواحد في أماكن الإستجمام وأحقية استغلالها على أساس العرق واللون، وهو ما يفرض علينا جميعا ضرورة التعبئة من أجل فرض المساواة في هذا المجال والمطالبة بفتح الشواطئ أمام كافة أبناء الشعب المغربي، ورفع النداء قصد إلغاء كافة المظاهر العنصرية وإلغاء جميع التراخيص المتعلقة بالاستغلال التجاري للملك البحري بمناطق الشمال، مع إعادة توزيعها بناء على مبادئ المساواة والنزاهة والحكامة التي تفرضها المواثيق الدولية ودستور المملكة، وانطلاقا من قواعد حق أولوية أبناء المنطقة الشمالية من المعطلين والطلبة والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة.