على هامش فضيحة امتحان المحاماة، التي هزت المغرب، في الفترة القليلة الماضية، مازال المرسبون يخوضون نضالات صامدة، ضد الجهة الوصية على الامتحان، بتنظيم وقفات احتجاجية، وصلت حد الإضراب عن الطعام، نقل على إثره ضحايا في وضعيات حرجة، فيما التحفت مضربة كفن الموت أمام البرلمان، بعد القمع الذي طال الوقفة.
وفي هذا السياق كسر الحزب المغربي الحر كعادته، صمت الأحزاب السياسية، في تدوينة فايسبوكية، عبر من خلالها الأمين العام إسحاق شارية قائلا؛
لليوم الرابع على التوالي يواصل شبابنا ضحايا الخروقات الفاضحة التي شابت مباراة المحاماة، إضرابهم عن الطعام، وقد نقل بعضهم إلى المستشفى بعد أن بدأت حالتهم الصحية تنهار وتزداد سوءا.
كل هذا يجري في ظل صمت الحكومة والأحزاب المشكلة لها، ودون خروج أية مبادرة لإنقاذ أبنائنا من رحلة الموت التي قرروا خوضها بعد أن ضاقت بهم الدنيا وذاقوا أبشع الإهانات من الحكومة ووزيرها في العدل وهبي الذي فضل نجاح مقربيه على جثث أبناء الوطن، كما فضل سابقا المنصب الحكومي على دماء المغدور عبد الوهاب بلفقيه رحمه الله.
وعليه فإني أنادي كل العقلاء وأصحاب الضمائر الحية للتدخل لإنقاذ فلذات كبدنا حتى لا نستفيق على فاجعة، كما أحمل مسؤولية ما قد يقع من تطورات في هذا الملف للسيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يجب عليه وقف إجراء الامتحانات الشفوية إلى حين بت القضاء في الطعونات المعروضة عليه، ثم فتح حوار رصين ومسؤول مع هؤلاء الضحايا، أما التجاهل وفرض الأمر الواقع فلن يزيد هذا الملف إلا تعقيدا.
وهو ما يتوافق مع مطالب المرسبين أيضا، إذ ينتظرون حلا عادلا، وإلغاء لنتائج امتحان المحاباة فضلا عن خوض حوار رصين يعيد للمظلومين حقوقهم.