المرض النفسي:
مرض كأيّ مرض جسدي يصيب أعضاء الجسم، وهو عبارة عن خلل أو اضطراب وظيفي يشعر به الإنسان، ويكون ناتجاً عن مجموعة من العوامل النفسية التي أصيب الإنسان بها نتيجة عدة مواقف تعرض لها، سواءً في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو غيرها، وقد تكون نتيجة تأثيرات البيئة المحيطة فيه، ويكون المرض النفسي على شكل وسواس، أو مخاوف معيّنة، أو اضطرابات مختلفة في الجسم، أو أحاسيس غريبة مختلفة. علامات الإصابة بالمرض النفسي :
هناك كثير من الناس يعانون من مرض نفسي معيّن، وتختلف شدّة المرض من شخص لآخر حسب الظروف التي عاشها في حياته، أو حسب المواقف التي تعرّض لها في حياته، ولكن كيف لنا أن نتأكّد أننا مصابون بمرض نفسي معين؟ إن ظهور واحد أو أكثر من هذه العوامل يدلّ على أن الفرد مصاب بمرض نفسي، وهذه العوامل هي:الوسواس الشديد. الخوف من الأماكن الضيقة أو العالية. الخوف من الظلام أو النار، أو حتى الكلاب وبعض الحيوانات الأخرى. القلق المستمرّ. كره النفس والآخرين. الإحباط الشديد وعدم الرغبة بالقيام بأيّ عمل. الرغبة الشديدة في الموت. وغيرها من العلامات الأخرى الكثيرة.
كيفية علاج نفسك نفسياً:
الإنسان هو طبيب نفسه، هذه أشهر مقولة قد تسمعها عند إصابتك بمرض معيّن، والمرض النفسي كغيره من الأمراض الأخرى، مرض بحاجة إلى علاج. يُذكر أنّ الذهاب إلى الطبيب النفسي للعلاج هو أمر مجدٍ نوعاً ما، وما يقوم به الطبيب النفسي لعلاجك هو محاولة التقرّب منك إلى أبعد حد ممكن، ليشعرك بالثقة التامّة به، ممّا يجعلك تخرج كل ما في داخلك، وتخبره بكل ما يزعجك، ويبدأ هو بمساعدتك في وضع الحلول لما تشعر به، وعند التمعّن في هذا العمل نكتشف أنه من الممكن لأي شخص آخر غير الطبيب النفسي أن يساعدك في التخلص من حالتك النفسية، ودون أي تكاليف، وقد يكون صديقاً تثق به، أو شخصاً غريباً شعرت تجاهه بالراحة النفسية. إنّ ما يُطلب منك هو أن تحاول تغيير محيطك، والابتعاد عن كلّ من يشعرك بطاقة سلبية أو يستهزئ بمشاكلك وهمومك، أو يأخذها بطريقة غير جدية، وهذا يزيد من وضعك سوءاً بدلاً من أن يخفّف عنك.عندما تتحدّث وتُخرج كلّ ما بداخلك لشخص تثق به، وترتاح لوجوده بجانبك، ستشعر بتحسن شديد، واحرص على أن يكون هذا الشخص إيجابياً، بحيث يبث فيك الطاقة الإيجابيّة والعزيمة التي تدفعك للتخلّص من وضعك النفسي السيئ.