بعد فضيحة البث الرديء لاحتفالات عودة المنتخب المغربي إلى أرض الوطن بعد إنجازه الكبير، طالت سهام النقد اللاذع القنوات العمومية المغربية، التي يترأس أكبر شركاتها فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي وصفت “بالعاجزة”.
وشارك محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أمس الأربعاء، في لقاء دراسي بالغرفة الأولى حول موضوع “الإعلام الوطني والمجتمع، تحديات ورهانات المستقبل”، مبرزا أن وضع الإعلام المغربي “لم يعد يحتمل لغة الخشب”، مضيفا أنه “بصراحة وبعيدا عن المجاملات القنوات العمومية الوطنية أصبحت عاجزة عن مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب”.
وبعد يوم واحد على البث التلفزيوني الكارثي لاحتفالات الشارع المغربي مع عناصر المنتخب الذين جابت حافلتهم مدينتي سلا والرباط من المطار إلى القصر الملكي، اتضح بشكل جلي أن “الإعلام المغربي العمومي ليس له أي تأثير في الأحداث ولا أثر له”، لذلك بات من الضروري فتح نقاش خاص بهذا الملف، بالنظر أيضا حتى إلى وضع الصحافيين المغاربة “المزري” الذي يؤثر على مردودهم، مما يسائل الحكومة، والوزارة الوصية على القطاع بإلحاح عن دورهما في النهوض بالقطاع.
ويواجه العرايشي، الموجود على رأس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ سنة 2005، انتقادات كبيرة بسبب البث السيء لاحتفالات استقبال المنتخب المغربي، وذلك بسبب الصورة السلبية التي قدمتها شبكته التي كُلفت بإنتاج الحدث وبثه مباشرة، على المملكة بالرغم من الاستعدادات الصارمة بخصوص هذا الحدث الذي أشرف عليه القصر الملكي بشكل مباشر.
وأضحى العرايشي المطلوب الأول للمحاسبة والإقالة بعد ما جرى، وكانت هذه الفضيحة فرصة لاستحضار العديد من وجوه الفشل في قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي أدت إلى هجرة المغاربة صوب العديد من القنوات الأجنبية، ونالت الشركة انتقادات حادة حتى عبر منصات قنواتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أنها اضطرت لإغلاق تعليقاتها.