فجأة انطلقت وسائل الإعلام الفرنسية في حملة ممنهجة ضد المملكة المغربية…. نودي على «اختصاصيين» في الشأن المغربي لتوجيه التهم بأسلوب يعكس بقايا فكر استعماري أخذ يطفو على المؤثرين السياسيين… ثم إيقاظ الخلايا النائمة وبدأ الهجوم
المال الحقود
على صدر غلافها تساءلت أسبوعية «ماريان» اليمينة كيف يكتلنا المغرب وأضافت في عناوينها الفرعية ملفات كالتجسس والتأثير عبر اللوبيات والمخدرات والتسلل في الدواليب والهجرة غير الشرعية….. هذا هو المغرب في مفهوم الخبراء الفرنسيين… غير أنه داخل المجلة حديث مطول حول الصحراء المغربية مع إعطاء الكلمة لمرتزقة باعوا ضميرهم للأجنبي في محاولة للنيل من المغرب ووحدته الترابية…. وهنا مربط الفرس أي الهدف الأساسي للحملة… ووراء «ماريان يختفي رأسمال فرنسي حقود ومتوحش، تضايق من استقلالية القرار المغربي ومن تمركزه الاقتصادي في افريقيا ومزاحمته للمصالح الفرنسية وربط علاقات. دول أقوى من فرنسا وأكثر وفاء منها… رأس المال الفرنسي اختار أسلوب الضغط عبر الإعلام، وتناسى المثل العربي القائل… «القافلة تسير والكلاب تنيح….. مع
ألف لوي”
وكان برلمانيون فرنسيون قد قادوا حملة كثيفة في أروقة البرلمان الأوروبي، الذي اكتشف أخيرا أن معظم أعضائه مرتشون، لا ذمة لهم يتلاعبون بأموال أوروبا ويوظفون زوجاتهم وأقربائهم، ويسافرون على حساب اللوبيات القوية الماسكة بزمام الأمور في برلمان استرازبورغ، حيث توزع أظرفة المال وتباح العلاقات الحميمية كأسلوب للإقناع وحيث يتصدر المشهد المثليين البؤساء… وليس سرا بأن البرلمان الأوروبي يتعايش في تناغم مع أكثر من ألف لوبي، وهي جماعات ضغط تدافع عن مصالحها أو مصالح من يدفع لها، ولا يوجد برلماني أوروبي واحد لا علم له بهذا الحضور القوي، وممارساته البعيدة عن أخلاق ومبادئ الديمقراطية… لذلك نجد عددا من البرلمانيين الأوروبيين مثل قردة الأدغال… لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يشاهدون، لكنهم يستفيدون من رحلات مجون وجنس ومال… ثم يعودون بعد أن استفاقوا للصباح بالإدانة والمطالبة بالشفافية …