مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بدأ الأمل يعود إلى المواشي الصغار الذين يُمنون النفس بتحقيق ارباح مالية تغطي و تعوض، و لو شيئا ما، من الخسائر الّتي تكبّدوها السنة الماضية جرّاء فرض إجراءات و إحترازات صحية شلّت حركة النقل، و بالتالي أثرت بشكل واضح على رواج موسم بيع المواشي، هذا فضلا عن الجفاف الذي عرفته البلاد الشيء الذي أدى إلى ارتفاع أسعار العلف و بالتالي غلاء الأغنام.
وعلى النقيض من ذلك، فقد أتى هذا العام بمؤشرات يتضح من خلالها أنه سيكون موسم للربح المادي بامتياز بالنسبة لعدد كبير من الفلاحين الصغار، حيث عرفت بدايه سنة 2021 تساقطات مطرية هامة حسنت، بشكل ملحوظ، من ظروف تربية المواشي، زيادة على أن التدابير الإحترازية لهذه السنة أخف و أيسر بكثير مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي إيجابا على حركة أين الصغار من القرى إلى المدن وبالذات المدن الكبرى حيث لا قيود مماثلة لتلك التي عرفوها سنة 2020.
غير أن هناك مطالب، من عدد من الفاعلين المدنيين، المتتبعين للشؤون القروية، تناشد السلطات العمومية إلى مواكبة هؤلاء الفلاحين الصغار الذين يأملون خيرا من موسم بيع المواشي لهذا العام، و فتح “الكراجات” أمامهم لكي يسهل عليهم بيع أغنامهم على نطاق أوسع، و بالتالي تحقيق ربح مادي أكثر.