قبيلة هنتيفة باقليم ازيلال ،التاريخ العريق

قبيلة أطلسية من القبائل المطلة على سهل تادلا، وقد أضاف المؤرخون القدماء الى اسمها حرف الهاء عوض الألف في أول الكلمة لتقريب نطق الاسم الأمازيغي للقبيلة، فكتبوها {هنتيفة} كما هو شأن قبائل {هشتوكة} عوض {شتوكة}، وانتيفة هي موطن مدينة { بـزو } الشهيرة بنسيجها المغربي الأصيل المعروف باسم { الثوب البزيوي } والذي تصنع منه الجلابيب التقليدية الرفيعة، وتحدها شرقا قبيلة أيت عتاب وقبيلة أيت مساط، وشمالا قبيلة بني موسى التادلاوية، وغربا قبيلة السراغنة، وجنوبا قبيلة {اينولتان} أو ولتانة.

وتضم قبيلة انتيفة بلدات كثيرة ومنها : 
– تابية
– ايغير 
– ماسكاون 
– الشعبة الحمرا 
– أوزود 
– ايغير ن الله 
– أباينو 
– تيسليت 
– دوار تاكوست 
– مكوسة 
– واورينت 
– تاكانت 
– تيحاريسين 
– فم الجمعة
ومن بطون قبيلة انتيفـة
– أيت ماحي
– أولاد يحيى
– أيت علوك
– أولاد الدشرة
– أيت ايفركان
– أيت بوشعو
– ايت بولمان
– أيت ايشو
معالم من تاريخ مدينة فم الجمعة
 
   ورد ذكر مدينة فم الجمعة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: مدينة الجمعة من مدن هسكورة، تبعد عن مدينة تاكوداست بنحو 5 أميال (ما زالت معروفة وتدعى فم الجمعة وتقع بالقرب من سوق اثنين انتيفة)، وقد بنيت في أيامنا هذه على جبل عال تكتنفه جبال أخرى شامخة، محتوية على نحو 500 كانون، ويوجد نفس هذا العدد في القرى الواقعة في هذه الجبال، وفيها عيون عديدة وحدائق كثيرة مليئة بكل أنواع  الأشجار المثمرة، لاسيما شجر الجوز الضخمة، وجميع التلال المحدقة بهذه الجبال مكسوة بحقول الشعير وأشجار الزيتون
 
     ويسكن المدينة عدد من الصناع لاسيما الدباغين والسراجين والحدادين، لأن هناك منجما للحديد على عمق كبير، ويصنع الحدادون صفائح الخيل، وتصدر جميع الأدوات المصنوعة مع بضائعهم الى البلاد التي لا توجد فيها، ويستبلونها بالعبيد والنيلة وجلود بعض الحيوانات التي تعيش في الصحراء، فيصنعون منها دروعا جميلة في غاية المناعة، ثم يحملون منتجاتهم الى فاس، فيستبدلونها بالأغطية والمنسوجات
 
    وتبعد مدينة فم  الجمعة كثيرا عن الطريق الرئيسية حتى إن جاءها من الغرباء، هب جميع السكان لرؤيته حتى الأطفال، إذا كان مرتديا لباسا غير اللباس المعتاد عندهم، ويحكم أهلها مجلس بلدي، وقد بنى هذه المدينة عامة أهل تاكوداست على إثر خلاف نشب بين أعيانها، فلم يرد العامة أن ينحازوا الى أي فريق، فغادروا مدينتهم وأتوا الى هنا وبنوا مدينة الجمعة تاركين تاكوداست للأعيان، وهكذا نجد إحدى المدينتين عامرة بالأعيان فقط، وليس في الأخرى سوى عامة الناس
 
معالم من تاريخ مدينة بزو
 
    كما ورد ذكر مدينة بزو لنفس الرحالة في كتابه (وصف افريقيا) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: بزو من مدن هسكورة، مدينة قديمة مبنية على جبل عال، تبعد عن مدينة الجمعة بنحو 20 ميلا الى جهة الغرب، ويجري تحتها وادي العبيد على بعد نحو 3 أميال، وسكان بزو تجار أمناء حسنو الهندام، يُصدرون الزيت والجلود والأغطية الى بلاد السودان، وتنتج جبالهم كثيرا من الزيت والحبوب والفواكه الطيبة، ومن عادتهم تجفيف عنب ذي لون ومذاق عجيب، كما يملكون عددا هائلا من أشجار التين، وهي عظيمة ضخمة، وتبلغ أشجار الجوز حدا متناهيا في الارتفاع لدرجة أن الحدأ تعشش فيها بأمان، لأنه لا يوجد إنسان يجرؤ على أن يتسلق في مثل ذلك الارتفاع، ومنحد الجبل المؤدي الى الوادي محروث تماما، بينما تمتد الحدائق الغناء الى ضفة النهر
 
    ويضيف الرحالة قائلا: ذهبت الى بزو في نهاية شهر ماي، حيث كانت فاكهة المشمش والتين ناضجة، وأقمت عند إمام المدينة بجوار مسجد في غاية الجمال، تمر بالقرب منه ساقية تخترق سوق المدينة
 
 
ابزوفم الجمعةقبائل هنتيفة
Comments (0)
Add Comment